استمر، أمس، الإضراب الوطني للتكتل النقابي لليوم الثالث في مختلف القطاعات المصحوب بالوقفات الاحتجاجية والاعتصامات الولائية والجهوية، للتنديد بقرار إلغاء التقاعد النسبي وإجبار السلطات المسؤولة التراجع عنه، وقد سجلت نسبة الاستجابة خلال آخر يومين لهذا الأسبوع من الحركة الاحتجاجية تراجعا من ولاية إلى أخرى، رغم تأكيدات التكتل النقابي بنجاحها والتحاق المزيد من العمال والموظفين المضربين. عرف الإضراب الوطني والحركة الاحتجاجية التي دعا إليه التكتل النقابي لمختلف القطاعات للمطالبة خاصة بالتراجع عن قرار إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، خلال يومه الثالث والأخير لهذا الأسبوع تراجعا في نسب الاستجابة ببعض الولايات مقارنة بالأخرى خاصة على مستوى المؤسسات التربوية والصحية بالعاصمة، وقد أرجع العديد من المتتبعين للشأن التربوي تراجع نسب الاستجابة للإضراب على مستوى قطاع التربية لكون هذا الأخير سيتم تصنيفه ضمن لائحة المهن الشاقة غير المعنية بقرار إلغاء التقاعد النسبي، فيما أكد البعض الآخر أن الأمر له علاقة بعزوف أساتذة التعليم الابتدائي عن المشاركة في الإضراب بعد أن خيب آمالهم ممثلي هذه النقابات فيما يتعلق بعدد من المطالب التي تعنيهم والتي كانوا يعولون على النقابات أن تضغط على الوزارة الوصية لتحقيقيها. وفي هذا السياق، وخلال جولة استطلاعية بعدد من المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي، متوسط، ثانوي)، لوحظ سير عادي للتمدرس في غالبية المؤسسات باستثناء بعض المدارس التي استجابت فيها قلة من الأساتذة إلى دعوة الإضراب، فيما استجاب بالفعل إلى هذا الإضراب أساتذة مدرسة الصخرة الكبرى بعين البنيان وثانوية ومدرسة حي سيلاست ببوزريعة وثانوية بجاوي ومتوسطة مفدي زكرياء ببلدية المدنية وكذا ثانوية الإدريسي ببلدية سيدي أمحمد، أما مدارس محمد صالحي و عمار ربيع ببلدية عين النعجة ومتوسطة مفدي زكرياء ببلدية المدنية ومدرسة القدس بالأبيار وكذا متوسطة أحمد باي وثانوية محمد أمزيان طالبي ، فقد رفض أساتذتها الاستجابة إلى الإضراب، مفضّلين مزاولة مهامهم. من جهة أخرى، وفي قطاع الصحة، واصل ممارسي الصحة العمومية من أطباء وجراحي أسنان وصيادلة بعدد من المؤسسات الجوارية بكل من واد قريش والأبيار والمدنية نشاطاتهم بشكل عادي في حين شهدت العيادتان متعددتا الخدمات بكل من عين النعجة وكريم بلقاسم بالجزائر الوسطى إضرابا لدى مصالح جراحة الأسنان. وكان تكتل النقابات المستقلة في تقييم له لليوم الثاني من الإضراب، قد أكد أن نسبة المشاركة بلغت 64 بالمائة بالنسبة لموظفي البلديات و22 بالمائة بالنسبة لموظفي التعليم العالي و17 بالمائة لأساتذة وموظفي التكوين المهني و12 بالمائة بالنسبة لموظفي التجارة و55 بالمائة لموظفي الصحة و80ر64 بالمائة بالنسبة لكل أسلاك قطاع التربية الوطنية و43ر60 بالمائة لممارسي الصحة العمومية و55 بالمائة للتكوين المهني و10 بالمائة لموظفي الكهرباء والغاز. يذكر أن 13 نقابة مستقلة تابعة لمختلف قطاعات الوظيفة العمومي منها قطاع التربية الوطنية والصحة والتكوين والتعليم المهنيين والجماعات المحلية دعت إلى إضراب دوري لمدة 3 أيام للمطالبة بإلغاء مشروع القانون المتعلق بالتقاعد وإشراكها في إعداد قانون التقاعد الجديد، حيث من المقرر أن يتم تجديد الحركة الاحتجاجية الأسبوع المقبل مع تنظيم اعتصام بتاريخ 27 نوفمبر أمام مقر المجلس الشعبي الوطني وهو تاريخ مناقشة قانون التقاعد الذي تعارضه النقابات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة مسكين
المصدر : www.alseyassi.com