الجزائر

استجابة لشكاوى أولياء تلاميذ ومواطنين بالبرج: منع التجوال بالكلاب بجوار المؤسسات التربوية والأماكن العمومية



أصدرت مصالح الوقاية والتنظيم الصحي ببلدية برج بوعريريج، قرارا يقضي بمنع تجوال الكلاب المدربة بالقرب من المؤسسات التربوية والأماكن والمقرات العمومية، بعد تلقيها لعديد الشكاوى من قبل المواطنين وأولياء التلاميذ، جراء تنامي ظاهرة التجول بالكلاب بالقرب من المدارس والمؤسسات التربوية، في سلوكات غير حضارية يعمد عليها بعض الشباب، ما يخلف حالة من الذعر بين التلاميذ.وأكد رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية ببلدية البرج للنصر، على أن مثل هذه المظاهر الدخيلة على المجتمع أضحت لا تطاق، إلى درجة تلقي مصالح البلدية لعديد الشكاوى من تجول بعض الشباب بالكلاب المدربة وسط الأحياء السكنية وبالقرب من المقرات والأماكن العمومية، دون تقدير لحجم الخطر والازعاج الناجمين عن هذه التصرفات للمواطنين وبالخصوص تلاميذ المدارس والأطفال الصغار، ما حتم على مصالح البلدية ادراج هذه النقطة في اجتماع اللجنة الأمنية للدائرة، ومن ذلك اتخاذ قرار يقضي بمنع تجول الكلاب المدربة قرب المؤسسات التربوية ودور الحضانة ومراكز التكوين، ودور العبادة والمؤسسات العمومية عبر إقليم بلدية برج بوعريريج، داعية مصالح القوة العمومية ومختلف المديريات الوصية إلى التطبيق الصارم للقرار.
وأضاف ذات المتحدث، أنه وبالموازاة مع صدور هذا القرار تتواصل حملة إبادة الكلاب الضالة والمسعورة، محذرا المواطنين من السقوط في فخ استسهال خطرها، وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية، لتفادي خطرانتقال عدوى داء الكلب بين الحيوانات، كاشفا عن القضاء لحد الأن ومنذ انطلاق الحملة على حوالي 277 حيوانا مشردا، فضلا عن قيام مصالح البلدية ومكتب حفظ الصحة، بجملة من الإجراءات الوقائية، تفاديا لانتقال العدوى من الحيوان إلى الانسان، من خلال إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية، دعت فيها إلى توخي الحيطة والحذر، وتجنب مسببات انتشار العدوى من خلال حملات التلقيح، والحرص على تجنب الحيوانات البرية، والرفع من درجات الوعي بين المواطنين وبالأخص الفلاحين ومربي الحيوانات، لاسيما الكلاب والقطط منها.كما دعت مصلحة الوقاية والتنظيم الصحي جميع المواطنين، في إطار تدابير الحماية من خطر الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات، والوقاية منها،إلى التلقيح الإجباري للحيوانات ضد داء الكلب، وعزلها والتقليل من مساحة حركتها، لتفادي الاحتكاك بالحيوانات المشردة والبرية، كما دعت إلى الكف من بعض الظواهر السلبية، التي يتعمد فيها البعض اصطحاب كلابهم إلى التجمعات الحضرية، دون التأكد من سلامتها أو تلقيحها، مستسهلين خطر انتقال العدوى، في حال إصابتها بالداء،منبهة إلى ضرورة تقييد الحيوانات في الأماكن المخصصة لها، وضمان مراقبتها عند التجول بها، مع ضمان الإجراءات الوقائية للتقليل من عدوانيتها، بوضع الكمامة الخاصة بالكلاب،والتلقيح الإجباري لها، وفقا لما ينص عليه القانون وإلا ستترتب عقوبات ضد المخالفين حسب الإجراءات الجزائية المعمول بها .
أما بخصوص التعليمات الوقائية، فقد دعت المصابين بعضة أو خدش حتى و إن كان بسيطا من أي حيوان ومهما كان نوعه،بضرورة الاسراع لتنظيف وتطهير مكان الإصابة بالماء والصابون أو ماء الجافيل، والإتصال على الفور بأقرب مصحة لتلقي العلاج اللازم .
و يعد داء الكلب من الأمراض الفيروسية المعدية،ومن بين أخطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان،إذ يعتبر الحيوان البري مخزنا للفيروس وناشر له، وهو نوعان داء الكلب الشللي أو الصامت و داء الكلب التهيجي، وهو النوع المعروف والمنتشر،إذ ينتقل عن طريق اللعاب بالعض أو الخدش أو لعق جراح مفتوحة، من طرف حيوان مصاب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)