استثمارات "سوناطراك" في ليبيا سترتفع إلى 200 مليون دولار

أوضح الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، توفيق حكار، أن حجم استثمارات الشركة الوطنية في مجال الاستكشاف في ليبيا سيصل قريبا الى حدود 200 مليون دولار مقابل 150 مليون دولار حاليا. وأكد السيد حكار خلال ندوة صحفية نشطها بطرابلس رفقة رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى عبد الله صنع الله اثر ابرام مذكرة تفاهم بين الطرفين أول أمس، أن سوناطراك متمسكة بعقودها في ليبيا والتي من خلالها تبحث على استكمال التزاماتها التعاقدية وكذلك بحث سبل تطوير الحقول المكتشفة في القريب العاجل.كما أبرز أن هذا اللقاء مكن الطرفين من تحضير وبناء الخطوات الأولى لرجوع سوناطراك الى ليبيا والاستمرار في عملياتها الاستكشافية. مشيرا الى أن هذه الفرصة مكنت من عرض قدرات وخبرات الشركة الفرعية التابعة لمجمع سوناطراك في مجال الخدمات البترولية في جميع مراحل العمليات البترولية. كما أكد وزير النفط والغاز الليبي محمد عون على أهمية الاسراع في مواصلة مجمع سوناطراك استئناف نشاطه في ليبيا لعمليات استغلال حقوله الاستكشافية خاصة في الجهة الغربية للبلاد. وصرح السيد عون في حوار لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" بأن عودة سوناطراك إلى ليبيا لاستئناف نشاطها ضروري. مبرزا أن المجمع البترولي الجزائري لديه حقول استكشافية في الغرب الليبي وأنه أجرى عمليات الحفر فيها. وتم عرض قدرات سوناطراك لممثلي الشريك الليبي بهدف مساهمتها في رجوع القدرات الانتاجية الليبية الى مستواها المعهود حسب السيد حكار الذي أكد على أهيمة أن يكون هذا الرجوع "في القريب العاجل" خصوصا أن الطلب العالمي على البترول والغاز الطبيعي في تصاعد.
كما اعتبر أن الشركتين الجزائرية والليبية بإمكانهما لعب "دور فعال" في استقرار السوق الدولية للغاز. مؤكدا على عمل الطرفين لتلبية طلبات السوق خاصة على مستوى أوروبا. من جهته، أوضح السيد صنع الله أنه تم خلال اللقاء مناقشة الكثير من المسائل التفصيلية لعودة شركة سوناطراك الى قطاعها الاستكشافي في حو ض غدامس. كما تم كذلك حسب المسؤول الليبي مناقشة سبل تطوير العلاقات بين الطرفين والشروع في الانتاج خصوصا في ظل وجود مؤهلات كبيرة في منطقة الحمادة وفي ظل الطلب العالمي المتزايد للطاقة خاصة الغاز.ووقع مجمع سوناطراك، أول أمس، بطرابلس بروتكول اتفاق مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية يقضي باستئناف نشاطها في ليبيا, المتوقف منذ اندلاع الأزمة في 2011. ويهدف هذا الاتفاق إلى عودة سوناطراك للنشاط في ليبيا من خلال استكمال التزاماتها التعاقدية في منطقتي التعاقد "065" و"96/95" في حوض غدامس. وصرح السيد حكار خلال مراسم التوقيع أن هدف سوناطراك هو استكمال التزاماتها التعاقدية والشروع في تطوير الحقول المكتشفة. مؤكدا على وضع رؤية مستقبلية لإعداد خطط لتطوير الحقول المكتشفة في المنطقتين بغدامس. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز سبل التعاون في مجالات انجاز المشاريع النفطية والغازية وكذا الخدمات والتكوين والتدريب.