الجزائر

استثمار وطني بمعايير عالمية


تعتبر القرية السياحية "دوريان بيش"، التي تتوسط شاطئي تارقة وساسل على مستوى الشريط الساحلي لعين تموشنت، تحفة مزجت بين الطابع المعماري والطبيعة الخلابة المطلة على القطب الأزرق، تجعل الزائر يحط الرحال بها دون قصد، فهي تتربّع على مساحة 18 هكتارا بسعة استيعاب 700 مصطاف، وبها خمسة مطاعم وخمسة مسابح، وشاطئ خاص بالقرية يبعد على مسافة 1.5 كلم بطريق معبد، إلى جانب مرافق رياضية، على غرار ملاعب لممارسة كرة السلة وكرة اليد وكرة القدم ونادي الدراجات الهوائية والتنس. كما يوجد بالداخل قاعة للعب البيار وتنس الطاولة، إلى جانب دار حضانة.هذه المرافق، جعلت القائمين على القرية يسطّرون برنامجا رياضيا كل صباح، كممارسة الكرة المائية وغيرها من الرياضيات الهوائية. وبخصوص النشاطات الثقافية، قال السيد إبراهيم تركي صاحب القرية، إنه يحبذ الثقافة المحلية، حتى يتمكّن الزائر من اكتشاف عين تموشنت بجميع طبوعها، كونها غنية بموروثها الثقافي، حيث تنشط يوميا فرق محلية سهرات فنية لفائدة المقيمين، وخصّصَ للفئات العمرية الصغيرة بهلوانيين.
المركب السياحي يطفئ شمعته الخامسة هذا الموسم، كونه افتتح موسم اصطياف 2013 ويعرف إقبالا متزايدا من سنة لأخرى. علما أنه تم تسجيل خلال السنة الماضية نحو 15830 مصطافا، فيما فاقت طلبات القرية 80 بالمائة لشهر جويلية. أما بخصوص الأسعار، فيقول السيد تركي بأنها تنافسية، مؤكدا أن السعر المعروض لن يجده المصطاف في مكان آخر. وعن نجاح المشروع، اعتبره المتحدّث أكثر من ناجح، وخير دليل "نية توسيع المرافق". مشيرا إلى وجود مشروع إنجاز فندق من أربع نجوم، به 154 شقة ومرأب شبه مائي في الجهة المقابلة، إلى جانب إنجاز مربط لرسو سفن الوافدين من البحر. وأوضح أن السائح بالقرية يجد كل مستلزمات الأمان والراحة.
تتميّز القرية بانفرادها بشاطئ خاص بها، يتم الولوج إليه عن طريق فتح طريق يمتد على مسافة 1.5 كلم من المنحدرات، مياهه معتدلة بين 18 و20 درجة مئوية، وهي ميزة فريدة من نوعها على المستوى العالمي. كشف صاحب المؤسسة السياحية عن أن القرية استقبلت نحو 195 مصطافا أجنبيا يعشقون الشمس والطبيعة العذراء التي تميز الشريط الساحلي التموشنتي، الذي يمتد على مسافة 80 كلم. وقال محدّثنا بأن فكرة إنجاز مركب سياحي جاءت عند خروجه من الوطن وتعرّضه لمضايقات عند الحدود وانتظار أكثر من 14 ساعة، إذ قرّر العودة إلى الوطن والتخلي عن عطلته في الخارج، ليباشر مشروع إنجاز قرية سياحية لاستقبال العائلات الجزائرية، والشكر يعود حسب المتحدث لسلطات عين تموشنت المحلية آنذاك "التي لم تبخل في مد يد العون".
ذكر تركي بخصوص هذا الموسم، أن الدولة أعطت مصداقية وأولوية للمركبات السياحية، بقرارها القاضي بمنع الشركات الوطنية من إرسال عمالها من أجل قضاء العطلة خارج الوطن، وهي مبادرة قال بأنها "تشجع الاستثمار المحلي، وهو ما تسعى إليه القرية السياحية "دوريان بيش"، من خلال توفير كل لوازم الراحة واستقبال السياح الجزائريين".
❊محمد عبيد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)