استئناف عمال "أونيام" النشاط في 3 جانفي

يرتقب عودة عمال المؤسّسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية "أونيام" بتيزي وزو للعمل والخروج من حلقة التوقف التقني الذي دام ثلاثة أسابيع ابتداء من 3 جانفي المقبل، في انتظار ما يسفر عنه مخطّط نشاط المكتب المكلّف من طرف وزارة الصناعة بدراسات الاقتراحات الممكنة، لإيجاد حلول تسمح بالنهوض وبعث المؤسّسة من جديد لتحقيق مردودية ذات نوعية وتحافظ على مناصب الشغل.تعتبر العودة المحتملة للعمل بعد عطلة إجبارية منذ 1 ديسمبر الجاري، بمثابة جرعة أوكسجين للعمال الذين ندّدوا بقرار الوقف التقني للنشاط وطالبوا باستئناف العمل، معتبرين قرار العودة ثمرة الاحتجاجات والمسيرات التي نظّموها دون توقف لقرابة شهر، في الوقت الذي تعتبر فيه الإدارة استئناف العمل مجرد عودة ليس إلا، في انتظار ما ستقرّره الحكومة بخصوص مستقبل المؤسسة التي أضحت بحاجة لحلول على المدى البعيد.
وحسب مسؤولي المؤسّسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية "أونيام"، فإنّ الإدارة جمعت المعطيات والمعلومات المتعلقة بنشاط وقدرات ومخزون المصنع وعرضتها على الحكومة، حيث يشرف مكتب الدراسات على إعداد مخطط نشاط بناء على هذه المعطيات لعرضه على البنوك ووزارة المالية، بما يضمن إيجاد حلول تسمح بإنقاذ المؤسّسة واليد العاملة، من خلال بعث الإنتاج والنشاط للمستوى الذي يحفظ هذه الوحدة الاقتصادية من أيّ اهتزازات محتملة، وهذا بالتعاون مع مجموعة "إليك الجزاير" ووزارة الصناعة.
وأوضح المتحدثون، أنّ عودة المصنع للعمل لا يعني أن المشاكل المطروحة وجدت طريقها للحل، لكن ستكون هناك عودة في انتظار ذلك، مشيرين إلى أنّ الإدارة ستستغل هذه الفترة للقيام بأعمال منها الجرد، وأكّدوا أنّ طموح إدارة مؤسّسة "أونيام" قائم على طرح حلّ استراتيجي يسفر عن اتّخاذ الحكومة قرارا ينعش المصنع على المدى البعيد، ويسمح بإحداث تغيير وفقا لاعتبارات، موضّحا أنّ الحكومة واعية بواقع المصنع وهي تبحث عن حلّ أفضل لكنه يتطلّب وقتا، كما أنّ الإدارة لديها نفس النظرة مع الوزارة في مسعى لإيجاد مخرج لوضعية المؤسّسة.