الجزائر

استئناف الدراسة بجامعة البويرة الأحد المقبل وسط دعوات إلى التعقل



أكدت إدارة جامعة، أكلي محند أولحاج، عبر بيان لها تحوز "الشروق"، نسخة منه على استئناف الدراسة بها وافتتاح أبوابها من جديد بداية من هذا الحد بالتزامن مع نهاية العطلة المدرسية، وذلك بعد أن أغلقت أبوابها وعلقت الدراسة بها على خلفية المناوشات وأعمال العنف التي شهدتها منتصف الشهر الفارط، موجهة نداءها إلى كافة مكونات الأسرة الجامعية بضرورة التحلي باليقظة والمسؤولية .ورغم عدم حمل البيان أي إمضاء رسمي من طرف المسؤول الأول للجامعة ما عدا الختم الدائري لها، إلا أننا تأكدنا منه ومن خبر موعد استئناف الدراسة هذا الأحد بصفة رسمية من طرف المكلفة بالإعلام والاتصال للجامعة، حيث ينتظر أن تعود النشاطات البيداغوجية عبر مختلف معاهد الجامعة المركزية والقطب الجامعي بصورة طبيعية حسب ما ورد بالبيان، وبالتزامن مع عودة التلاميذ من العطلة المدرسية، أين اغتنمت إدارة الجامعة الفرصة لتوجيه الدعوة إلى كافة مكونات الأسرة الجامعية من منظمات وطلبة وأساتذة إلى التحلي باليقظة وبروح المسؤولية "للحفاظ على آداب وأخلاقيات الحياة الجامعية".
وكان العديد من الطلبة قد عبروا عن استيائهم من استمرار غلق أبواب الجامعة في وجه الدراسة رغم رفضهم للعنف الذي يمارسه البعض لتحقيق مآرب شخصية أو أجندات أطراف أخرى من خارج الجامعة، مبررين استياءهم بالتأخر الذي تعرفه الدراسة بالجامعة، حيث لا يزال الكثير منهم في السداسي الثاني من السنة الفارطة رغم قرب مرور السداسي الأول لهذا الموسم، وذلك جراء الإضرابات المسجلة في كل مرة وفي كثير من الأحيان من دون أسباب معلومة وواضحة .
إلا أن البعض الآخر ورغم ترحيبه بقرار العودة إلى الدراسة، أثار مخاوف من احتمال تسجيل عودة المناوشات بالتزامن مع احتفالات عيد يناير المصادف للثاني عشر من شهر جانفي، أين ينظم بعض الطلبة مسيرتهم المعهودة، وهو ما قد يستغله بعض المشوشين حسبهم في إثارة الفوضى والفتن من جديد، محبذين تأخير موعد استئناف الدراسة إلى أسبوع آخر وبعد مرور الاحتفالات الرسمية بعيد يناير بالجامعة .
وعرف الحرم الجامعي منتصف الشهر الفارط اندلاع أعمال عنف ومناوشات بين طلبة منادين بترقية تدريس الأمازيغية وبين مصالح الأمن بعد منعهم من الخروج في مسيرة إلى الشارع، ليسمح لهم في اليوم الموالي بالخروج في مسيرة سلمية لم تشهد أي احتكاكات بعد تدخل المسؤولين المحليين للولاية، إلا أنها تحولت مباشرة إلى مناوشات وفتنة داخل الحرم الجامعي بين الطلبة أنفسهم من المساندين للقضية الأمازيغية ومناوئين لهم، نتج عنها تسجيل جرحى وأعمال تخريب مست العديد من منشآت الجامعة، ما استدعى تدخل مجلس إدارتها الذي عقد اجتماعا رسميا ليلة الأحداث خرج من خلاله بقرار غلق أبواب الجامعة وتعليق الدراسة بها إلى إشعار لاحق حفاظا على الأمن وسلامة الطلبة وكذا لتهدئة النفوس وسحب الفرصة من أيدي بعض " الخلاطين".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)