استئناف إدارة ميناء الجزائر الدولي الحوار مع النقابة خلال الأيام القادمة

ينتظر أن تجتمع نقابة عمال ميناء الجزائر الدولي بالمدير الأمريكي العائد مؤخرا لتسلم إدارة الميناء خلال هذه الأيام، عقب استقالة المدير البلجيكي وعدم تمكنه من احتواء مطالب العمال والنهوض بالمؤسسة .أسرّت مصادر ل"السلام" أن المدير الأمريكي الأسبق، جون فيوور، عاد إلى منصبه كمدير عام لميناء الجزائر الدولي، بعد أن استقال المدير البلجيكي الذي لم تمض إلا أشهر على توليه تسيير الميناء على خلفية عدم تمكنه من احتواء احتجاجات العمال المتكررة التي شدّدت على ضرورة تلبية مطالبهم، إضافة إلى تراجع وتيرة نشاط الميناء، على عكس المدير الأمريكي الجنسية الذي أكد لهم مباشرة بعد عودته" أن الإدارة والعمال سيصلون إلى حل يرضي الجانبين"، وهو الوضع الذي سيضع تسيير الميناء حسب مصادرنا في السكة الصحيحة وسيضيق على نشاط بعض المسؤولين داخل الميناء .وكانت مؤسسة ميناء الجزائر الدول حسب ذات المصادر، أقرت قبيل نهاية فترة تسيير المدير الأمريكي طرد العديد من المسؤولين السنة الماضية، بسبب افتعالهم المشاكل مع العمال بغية التشويش على نشاط النقابة وثقة العمال بها، وهو ما كرسه المدير البلجيكي الذي كان يتعمد استفزاز العمل.وتأتي التغييرات المتكررة على رأس إدارة المؤسسة، في إطار محاولة تكريس التحدي الذي رفعته الحكومة لجعل ميناء الجزائر بوابة الاقتصاد الوطني إلى العالم، وفق المعايير الدولية، حيث أقر المدير الأمريكي الاجتماع بممثلي العمال خلال العشر أيام القادمة للتحاور حول مطالب ساعات العمل، الأجر الشهري والجانب الوقائي خلال فترة العمل.وتعرض نشاط الميناء حسب ذات المصادر على خلفية سوء الأحوال الجوية إلى التوقف الكلي منذ ليلة السبت، مع إخراج السفن إلى عرض البحر خوفا من وقوع اصطدامات على مستوى الرصيف، إلى حين انتهاء الاضطرابات الجوية.