لو سألنا الشباب في مختلف شوارع الوطن، عن قدوتهم لتوزعت بين اللاعب ياسين براهيمي، وملك الراي " التالف" الشاب خالد ومن دار في فلك الغناء والرياضة، ولكن لن تجد قدوة لهم أبدا في السياسة او الفكر او العلم، ومع الأسف حين تغيب القدوة في هذه المجالات يبحث عنها الشباب في الكبريهات والملاعب، ففي زمن ما من تاريخ البلاد كان للشباب قدوة واسوة في ناس كثر في علي لابوانت وفي ابن مهيدي، وفي الأمير عبد القادر وفي وفي، وحتى في زمن الاستقلال كانت القدوة في شخصيات كثيرة بعيدا عن الرياضة وكرة القدم التي كانت بالنسبة للشباب مجرد ترفيه مثلها مثل الغناء لذا كانوا يجدون القدوة في هواري بومدين في محمد بوديا وفي ممثلين كسيد علي كويرات حين كان سيد علي كويرات يدعى " علي موت واقف" قبل ان يتحول في افلامه اللاحقة علي موت خابط،وفي غيرهم ممن كانوا بحق زعماء، اليوم لا يوجد بين المعارضة والموالاة أي قدوة فلا "الخالة" لويزة اليسارية تليق قدوة، ولا مقري الإسلامي المتلون بين نعم ولا صار قدوة، ولا سعيد سعدي الذي صار بقدرة قادر يفتي في التاريخ اتخذوه قدوة، ولا أحد من المسؤولين او رجال الأعمال يمكن اتخاذه قدوة من طرف هذا الجيل، والصراحة اننا نعيش ازمة قدوة حقيقية بعدما فقدت الأجيال كل الثقة في من مروا على سياسة البلاد معارضة وموالاة سلطة وغير سلطة، فلم يجدوا سوى في ياسين براهيمي والشاب خالد قدوة يحتذى بها، وغدا يغني الشعب ويلعب فالشعب يحب الغناء ويحب اللعب ما دام ان القدوة صارت في الغناء واللعب بعدما لم تعد الحكومة ولا المعارضة تحب الجد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com