ازدحام مروري ومحاور مغلقة عبر طرقات العاصمة

تشهد مداخل ومخارج الجزائر العاصمة خلال هذه الأيام ازدحاما مروريا تزامنا مع الدخول المدرسي والجامعي، خاصة على مستوى الطرقات السريعة والرئيسة للعاصمة التي كانت شبه خالية في الأيام الماضية بسبب العطلة الصيفية.وتعرف شوارع وطرقات العاصمة حركية سير غير معهودة خاصة بين الخط الرابط بين باب الزوار وبن عكنون، إذ تعذر على مستعملي الطرقات اجتياز الاختناق المروري الحاد الذي فرض نفسه هذه الأيام الذي تزامن مع الدخول الاجتماعي، حيث لا تكاد الطرقات تخلو من الزحام وهو ما أرق المواطنين، خصوصا الموظفين في الإدارات.
وأكد أحد مستعملي الطريق ل” الشروق” أن الاختناق المروري حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي، مشيرا إلى أن الوضع أصبح لا يطاق، خاصة بالنسبة إلى أولئك الذين يقضون مسافات طويلة للالتحاق بمناصب عملهم.
بالمقابل أرجع أحد السائقين بالعاصمة، سبب الازدحام المروري إلى التوافد الكبير لعدد من الحافلات القادمة من المدن المجاورة للجزائر العاصمة، حيث اعتبرها هذا الأخير السبب الرئيس لهذا الازدحام.
من جهته، كشف المدير العام لشركة تسيير واستغلال محطة النقل البري للخروبة، بالجزائر العاصمة، عز الدين بوشهيدة، عن التحضير لفتح 3 محطات جديدة للنقل البري، بكل من البليدة وبرج برعريريج والأغواط، لتخفيف الضغط عن محطة العاصمة، مبرزا أن كل محطة ستفتح 70 منصب شغل مباشرا، فضلا عن مئات المناصب الأخرى غير المباشرة، التي ستشرف عليها الوكالات التجارية والبنوك والمحلات داخل المحطة.
وأفاد بوشهيدة في تصريح إلى “الشروق”، بأن عدد السافرين بين العاصمة وبقية الولايات خلال هذا الأسبوع، تراوح ما بين 17 إلى 18 ألف مسافر يوميا، وهو ما وصفه بالحركة العادية، مقارنة مع الضغط الذي كانت تشهده المحطة أيام عيد الأضحى وقبله عيد الفطر، حين وصل عدد المسافرين إلى 40 ألف مسافر يوميا، وكذلك خلال موسم الاصطياف، بحكم أن ولاية الجزائر ساحلية وتشهد استقطاب عدد كبير للسياح والزائرين إلى الشواطئ.
من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن الدولة أنفقت مبالغ طائلة من أجل تقديم خدمة نوعية وضمان راحة المسافرين على طول السنة، كما قال إن المؤسسة تقوم بكل مجهوداتها لتأمين راحة وسلامة المسافرين.
وأشار بوشهيدة إلى أن مديري النقل عبر كافة الولايات قاموا بتجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لتسهيل عملية التنقل من محطة الخروبة نحو الولايات الساحلية، خصوصا أنها تستقطب عددا هائلا من المسافرين مقارنة بالفصول الأخرى التي تشهد نقصا كبيرا.