الجزائر

ارتقوا قليلا قليلا ..


ظاهرة غريبة وعجيبة انتشرت في الأوساط السياسية والدينية وهي الانتماء لآل البيت، فقبل أسابيع اعتبرت رئيسة حزب العدل والبيان السيدة نعيمة صالحي أنها من آل البيت الأطهار،وفي الأيام الأخيرة خرجت علينا جمعية الزوايا "بخرجة" جديدة وهي اكتشافها أن السيدة نورية بن غبريط وزيرة التربية هي بدورها من سلالة آل البيت والنائب لخضر بن خلاف يساءل الحكومة حول سلالة الأحصنة، وبعيدا عن صحة ما جاءت به صالحي وجمعية الزوايا من عدمه و بعيدا عن سؤال النائب إياه، فإننا نتساءل، لماذا لا يتم رفع المستوى ويتم الحديث على رسالة آل البيت بدلا من الحديث عن نسلهم هذا ان كانوا فعلا نسلوا منهم فالتاريخ كشف الكثير من الناس الذين ادعوا انتماءهم لآل البيت لأغراض دنيوية بينما عندنا يدعون ذلك لأغراض سياسية ربما لهذا على الحكومة ادراج مادة جديدة تمنع إقحام السلالات في السياسة كما هو الشأن بالنسبة للدين. والبلاد لن تصلح بالجينات الوراثية والجينات الوراثية لن تكون شفيعا لأحد يوم الحساب، ثم لماذا يتم النبش في أصول فلان واعتراف علان بأنه من هذه السلالة او تلك ؟ وان كان هذا من نسل شريف وتلك من نسل شريف أيضا، فهل هذا يعني أنهم وحدهم من يحق لهم احتكار ممارسة السياسة والمناصب ونحن كشعب مهما كانت عبقرية أفراده من سلالة كباش أولاد جلال أو من سلالة الإبل الشهباء ؟ وربما لهذا اهتم النائب بن خلاف بسلالة الأحصنة ولم يهتم بسلالات كباش اولاد جلال والإبل الشهباء التي تسقط بالسرطان والبوحمرون فالخيل ارقى وافضل من فصيلتنا نحن الكباش فنحن لسنا أمام نائب انتخبه الشعب سوى فصيلة كباش تنتخبه وفي الأخير يقدم هو سؤال للوزير عن صحة الهوايش وليس البشر، ارتقوا يرحم والديكم وكونوا بشرا سواسية فكلنا من طين ولا يوجد أي سلالة بشرية خلقت من "قرمود أو دال دو صول" حتى تكون الأصلح والأفضل .

[email protected]
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)