الجزائر

ارتفاع مفاجئ لسعر البطاطا عبر الأسواق



ارتفاع مفاجئ لسعر البطاطا عبر الأسواق
وسط تذمّر المواطنين..
ارتفاع مفاجئ لسعر البطاطا عبر الأسواق

تعتبر البطاطا مادة أساسية على موائد العائلات الجزائرية وهي واسعة الاستهلاك تدخل في تحضير مختلف الوجبات اليومية إلا أنها باتت لا تعرف استقرارا في سعرها واحتار المستهلكون إزاء الارتفاع المفاجئ لسعر البطاطا الذي وصلت إلى 100 دينار للكيلوغرام الواحد بعد أن كانت لا تتعدى 75 ديناراً للكيلوغرام قبل عيد الأضحى وشهدت ارتفاعا بعده مباشرة.
نسيمة خباجة
باتت مادة البطاطا في كل مرة تصنع الحدث في الواقع وعبر المواقع بسبب عدم استقرار سعرها لاسيما عشية المناسبات الدينية حين ينتهز الباعة الفرصة لرفع سعرها وهو ما شهدته خلال هذه الأيام بحيث ارتفعت إلى 100 دينار ومكثت على نفس السعر منذ عيد الأضحى المبارك كمناسبة تشهد فيها المادة تضاؤلا في العرض وارتفاعا في الطلب مما ينقلب سلبا على ارتفاع السعر. 
في جولة لنا عبر بعض الأسواق وقفنا على اصطفاف عربات مملوءة بمادة البطاطا الا انها كانت شبه خالية من الزبائن وما ان استفسرنا عن السعر الذي وصل إلى 100 دينار حتى تيقنا من سبب هجران الزبائن لتلك الطاولات التي بدت خالية على عروشها.
اقتربنا من بعض المواطنين فعبروا عن تذمرهم من عودة ارتفاع سعر البطاطا كمادة واسعة الاستهلاك ويتوجب حضورها في كل بيت لإعداد أطباق الغذاء والعشاء الا ان ارتفاعها حيّر الكل وغيّبها عن الموائد.
تقول السيدة أم الخير إن الارتفاع مفاجئ جدا بحيث ارتفعت الأسعار من 70 دينار إلى 100 دينار بفارق 30 دينار وهو أمر يؤثر على القدرة الشرائية للمواطن البسيط في مادة واسعة الاستهلاك لدى الجزائريين وباتت تعلو في السعر عن أنواع أخرى من الخضر التي تشهد استقرارا على غرار الطماطم التي انخفضت إلى 50 دينار خلال هذه الفترة ومسّ الارتفاع مادة البطاطا كمادة أساسية في الاستهلاك اليومي وارتفاعها يؤثر على المواطنين وكان من الأولى فرض رقابة لضمان استقرار سعرها الذي يشهد تذبذبا ويتراوح بين الارتفاع والانخفاض في كل وقت مما يحير المواطنين ويثير استياءهم ويجعل ملء القفة اليومية مهمة صعبة في ظل عدم استقرار أسعار الخضر لاسيما البطاطا كمادة استهلاكية أولى.
أما السيد كريم فقال إن المواطن احتار فعلا في كيفية ملء القفة اليومية بالخضر التي لا تشهد استقرار في أسعارها لاسيما خلال المناسبات الدينية فبالأمس عشنا على وقع تراجيديا اللفت التي وصلت إلى حدود 500 دينار للكيلوغرام الواحد عشية العيد ليزحف الغلاء إلى ما بعد العيد ويمس مادة البطاطا كمادة استهلاكية وضرورية في كل بيت وسعر 100 دينار يفوق القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة والبسيطة وتقبلنا سعر 75 دينار عن مضض فما بالك بارتفاعها إلى ذلك الحد ومن الضروري ضبط أسعارها من طرف لجان الرقابة على مستوى أسواق الجملة والتجزئة على حد سواء حسب قوله.
الحديث عن ارتفاع سعر البطاطا هزّ حتى المواقع الافتراضية بحيث انتشرت بشكل واسع صور لحبة البطاطا الملحقة بقصاصة أدوية للتعبير المجازي عن غلائها وادخالها إلى خانة الادوية فالسعر فرض تقليص استهلاكها على المستهلكين مثلها مثل الدواء الذي يُشرب بالحبة الواحدة وتذمر الكل من الارتفاع المفاجئ لسعر البطاطا الذي لا يتوافق مع القدرة الشرائية للمواطنين لاسيما أن العديد من العائلات تعتمد على المادة بشكل واسع في تحضير الوجبات اليومية ولا تستطيع الاستغناء عنها.
ويبدو ضرورياً تكليف لجان برقابة الأسعار وكبح المضاربة خاصة بالنسبة للمواد الواسعة الاستهلاك والتي تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين. 




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)