ارتفاع مخيف في عدد الوفيات بفيروس كورونا بجيجل وحملة التلقيح تتوسع الى المساجد

فجعت الاسرة الصحية بولاية جيجل أول أيام عيد الأضحى بوفاة جديدة في صفوف أفراد الجيش الأبيض بعاصمة الكورنيش حيث لفظت احدى القابلات أنفاسها الأخيرة بمصلحة العناية المركزة بمستشفى منتوري بالميلية متأثرة بمضاعفات الإصابة بفيروس كورونا . وكانت الممرضة المذكورة المدعوة " أ / خ" والتي كانت تعمل بمؤسسة الصحة الجوارية بسيدي معروف شرق عاصمة الولاية قد أدخلت قبل أسبوع مصلحة العناية المركزة بمستشفى منتوري بالميلية بعد اصابتها بفيروس كورونا غير أن حالتها تدهورت بسرعة كبيرة لتلفظ أنفاسها الأخيرة أول أيام العيد لتلتحق بذلك بقائمة أفراد الجيش الأبيض الذين لقوا مصرعهم بمختلف مستشفيات ومصحات ولاية جيجل خلال الفترة الماضية بعد اصابتهم بالفيروس القاتل وآخرهم الممرضة " ح / م" التي توفيت قبل أسابيع فقط والتي كانت تعمل بمصلحة الإنعاش بمستشفى جيجل . الى ذلك عرف مؤشر الوفيات بفيروس كورونا صعودا لافتا على مستوى مستشفيات ولاية جيجل خلال الأأيام الأخيرة حيث وصل معدل الوفيات في اليوم الواحد حسب مصدر طبي طلب عدم ذكر هويته الى خمس وفيات في اليوم الواحد وهو الرقم الذي ذكّر الجميع بسيناريو شهر جويلية من السنة الماضية وكذا سيناريو فصل الخريف الذي تلى موسم الإصطياف مايفسر الخوف الكبير الذي تعيشه الطواقم الطبية بالولاية هذه الأيام والتي باتت متوجسة من امكانية دخول الولاية في نفق أسود سيكون من الصعب الخروج منه في حال تسجيل تفاقم في عدد الإصابات وهو أمر محتمل جدا بالنظر الى مايجري في شوارع الولاية وحتى شواطئها التي تعج بأشخاص من كل الولايات دون أدنى التزام بالبروتوكول الصحي رغم اعادة ولاية جيجل الى قائمة الولايات المعنية بالحجر المنزلي بدءا من الثلاثاء الماضي . وتم منذ أول أيام عيد الأضحى توسيع عملية التلقيح ضد فيروس كورونا الى مساجد الولاية حيث تم اختيار تسعة مساجد بهذه الأخيرة وأغلبها تقع بالمدن الرئيسية للولاية لإجراء التلقيحات وسط اقبال كبير ومشجع للمصلين الذين بدأ أغلبهم يحسون بخطورة الوضع وضرورة أخذ اللقاح المضاد للفيروس لإحتواء موجة الإصابات الآخذة في الصعود .