الجزائر

ارتفاع عدد الضحايا منذ انسحاب القوات الأمريكية إلى 200 قتيل 29 قتيلا وستون جريحا في هجوم انتحاري ببغداد



السلطات العراقية تسحب الجنسية من مواطنين عرب هاجم انتحاري بسيارة مفخخة يوم أمس تجمعا من حوالي مائة وخمسين شخصا كانوا يعزون عائلة مواطن عراقي قتل مساء الخميس الماضي هو وزوجته وابنه بحي اليرموك غربي بغداد في حادث عنف.
وحسب مصادر استشفائية فإن الهجوم خلف مقتل تسعة وعشرين شخصا وما لا يقل عن ستين جريحا، حالات العديد منهم حرجة، كما أدى الانفجار إلى اشتعال النيران في عدد من المحلات التجارية والدور المجاورة للمكان المستهدف، بالإضافة على تدمير عدد من السيارات.
وحسب توضيحات الأجهزة الأمنية العراقية المنقولة عن وزارة الداخلية، فإن الهجوم الانتحاري حدث قرب مستشفى حي الزعفرانية ببغداد، وقد نفذه شخص كان يقود سيارة معبأة بالمتفجرات، وبهذه الحصيلة يرتفع عدد ضحايا التفجيرات والهجمات المسلحة منذ رحيل قوات الاحتلال من مختلف قواعدها بالعراق في الثامن عشر من شهر ديسمبر الماضي إلى مائتي ضحية.
وعن هذه الأحداث المأساوية الناتجة في الأساس عن أزمة سياسية حادة اندلعت قبل وبعد انسحاب قوات الاحتلال، قال السفير الأمريكي في بغداد، جيمس جيفري، في حديث  بثته قناة العربية ''إن الأزمات السياسية الحالية ليست لأخطاء اقترفها أي فرد بعينه، بل هي حصيلة نزاعات سياسية قائمة ومنتشرة في كل المجتمعات، والمشكلة تكمن في كيفية التعامل مع هذه النزاعات''، أما عن دور بلاده في هذه التطورات فقال في نفس الحديث ''إن الخارجية الأمريكية لا تطلب منه التدخل من أجل حلّ المشاكل الداخلية في أي دولة، بل تطلب كتابة تقارير عنها، واستخدام المساعي الحميدة وأي اتصالات متاحة لدينا في سبيل الوصول إلى مخرج''.
وفي مؤشر على أن الأمور غير مرشحة للاستقرار، شرعت السلطات العراقية في سحب الجنسية العراقية من مواطنين عرب سبق وأن تحصلوا على الجنسية العراقية منذ عشرات السنين، وحسب عدد من برقيات وكالات الأنباء، فإن عشرات العائلات المقيمة بمحافظة الأنبار قد أصبحت من دون الجنسية العراقية التي اكتسبتها منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، ولم يعد بإمكانهم الآن حتى تسجيل مواليدهم الجدد في سجلات الحالة المدنية، بالإضافة إلى حرمانهم من كل حقوقهم الأخرى رغم أن الكثير منهم مولودون من أب مولود هو الآخر بالعراق.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)