تستقبل الأمة الإسلامية، بعد ساعات، شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام الذي تستعد له العائلات على جميع الأصعدة، ومن بين الاستعدادات في العائلة الجزائرية عامة والسطايفية على الخصوص، اقتناء كل اللوازم الغذائية والاستهلاكية أياما بل ساعات قليلة قبل بداية الشهر الفضيل، حيث تكثر الحركة التسوقية في المحلات الكبرى والأسواق.قادتنا جولة استطلاعية لواقع السوق بحي عباشة عمار الشعبي، بوسط مدينة سطيف، لمعاينة الساعات الاخيرة لشهر شعبان، وحالة الوفرة والأسعار المطبقة،فكانت وجهتنا الأولى فضاءات بيع الخضر والفواكه التي شهدت إقبالا منقطع النظير على الخضر الأساسية للمائدة في رمضان.
وكانت الأسعار المطبقة مرتفعة نسبيا، مقارنة بالأيام القليلة الماضية،مع نقص ملموس في الوفرة والذي قد يكون متعمدا، حسب بعض المواطنين، فقد ارتفعت أسعار البطاطا الى 60 دج للكيلوغرام الواحد، والبصل ب70 دج، والخس الى 60 دج، والكوسا الى 70 دج، والطماطم بين 90 الى 110 دج والبسباس ب80 دج والفلفل ب 120 دج،.
كما عرفت اسعار الزيتون الأخضر والأسود ارتفاعا حتى في المساحات الجانبية التي تسوقه عادة بأسعار اقل من المحلات، فتم عرض الأسود ب220 دج، وكان لا يتعدى في أحسن الأحوال 200 دج، والأخضر ارتفع الى 350 دج للنوعية الرديئة نسبيا.
المواطنون في عين المكان لا حظوا هذا الارتفاع النسبي، وتمنوا الا ترتفع الاسعار في بداية شهر رمضان اكثر من هذا، لان قدرتهم الشرائية متهالكة، وفي جانب الفواكه، بدأت الحيرة على المتسوقين تسود يومياتهم، بسبب ارتفاع الأسعار، بداية من الليمون المستعمل كثيرا في مائدة رمضان، والذي ارتفع الى 220 دج للكيلوغرام، ولم يتعد سعره قبل أسبوع 160 دج، وبما أن البرتقال في آخر أيامه، فان أسعاره كانت كذلك مرتفعة بين 80 الى 120 دج،اما التفاح المحلي فلم ينزل عن عتبة 260 دج، ونفس السعر واكثر للموز.
في محلات بيع اللحوم البيضاء، عاينا كذلك إقبالا كبيرا على الدجاج الذي ارتفعت أسعاره مقارنة بالأيام القليلة الماضية ب20 دج للكيلو غرام الواحد على الأقل، إذ يباع ب260 الى 270 دج، وان كان السعر يبقى مقبولا الى حد ما، اذا لم يرتفع في قادم الأيام،أما اللحوم الحمراء، فقد تجاوزت فعلا الخطوط الحمراء،وهذا ببلوغ الخروف سعر 1400 دج للكيلوغرام،ولم يعد في متناول الطبقة المتوسطة.
أما عن الحليب، فهو متوفر لحد الآن، ومنذ عدة اسابيع بالكمية اللازمة، وان كان يشترط لبيع كيسين او 3 أكياس من المدعم بكيس من حليب البقرة، مع توفر في المحلات يتمنى الجميع ان يبقى كذلك خلال الشهر الفضيل، على اعتبار ان سطيف وضواحيها تعاني في كل رمضان من ندرة هذه المادة الأساسية للكبار والصغار.
حسب الأصداء الواردة من سوق /اينو/ المتواجد بالطابق الأرضي للمركز التجاري /بارك مول/ فان البيع لبعض المواد الغذائية والأواني شهد إقبالا كبيرا، أمس السبت/ بسبب بعض الامتيازات في الأسعار أو الهدايا.
...وعمليات تضامن مع الفقراء
شرعت، أمس، جمعية أبواب الخير لولاية سطيف، في تجسيد برنامجها التضامني الكبير، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك مع العائلات الفقيرة والمعوزة، وهذا بتوزيع 100 قفة رمضانية غنية تحتوي على كل مستلزمات الاستهلاك، خلال الشهر الفضيل، كما برمجت فتح مركزين للإفطار للفقراء وعابري السبيل، طيلة الشهر المبارك، وهذا بكل من حي القصرية قرب مدينة سطيف، وكذا بمدينة مزلوق، 10 كم جنوب عاصمة، على الطريق الوطني رقم 28 الذي يشهد حركة مرور كثيفة، ودعا مسؤولو الجمعية كل المحسنين للمساهمة في تزويد الجمعية بالمستلزمات من اجل إنجاح برنامجها التضامني.
من جهة اخرى، قامت مصالح بلدية صالح باي، جنوب ولاية سطيف، مؤخرا، بعملية صب المبالغ المالية للعائلات المعوزة بالبلدية في إطار التضامن، خلال شهر رمضان، وهذا في الحسابات البريدية، وبلغ عدد العائلات المستفيدة 734 عائلة استفادت كل واحدة من مبلغ 6000 دج، بمجموع 4.406 مليون دج، كانت حصة البلدية منه 2 مليون دج، والباقي عبارة عن إعانات من مديرية النشاط الاجتماعي، وجمعية البر والإحسان.
أما في بلدية العلمة،شرق عاصمة الولاية، فان جمعية الإحياء والتنمية قد قامت بتحضير 1200 قفة للفقراء بالبلدية والمناطق المجاورة لها، جمعتها من قبل المحسنين في إطار التضامن خلال الشهر الفضيل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/05/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نور الدين بوظغان
المصدر : www.ech-chaab.net