ارتفاع الوتيرة السنوية للتضخم بنسبة 9 ر6 بالمائة خلال شهر ماي المنصرم رغم انخفاض المنتوجات الغذائية

ارتفعت وتيرة التضخم السنوي في الجزائر خلال شهر ماي الفارط بنسبة 9ر6 بالمائة مقابل 4ر6 بالمائة في شهر أبريل رغم انخفاض المنتوجات الغذائية بنسبة 3 بالمائة خلال شهر ماي مقارنة بشهر أبريل حسبما علم امس لدى الديوان الوطني للإحصائيات.
و أوضح الديوان أن مؤشر الأسعار عند الاستهلاك سجل خلال شهر ماي الماضي انخفاضا بنسبة 1ر1 بالمائة مقارنة بالشهر المنصرم. و يعود هذا المنحى التراجعي المسجل إلى تراجع المنتوجات الغذائية بنسبة 3 بالمائة.
و حسب الديوان الوطني للإحصائيات يرجع هذه التوجه الذي يأتي بعد الارتفاع الملحوظ خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2012 (على التوالي 3ر2 بالمائة و 2ر2 بالمائة و 4ر1 بالمائة و 9ر0 بالمائة) إلى الانخفاض الملحوظ في المنتوجات الغذائية بنسبة 7ر2 بالمائة نتيجة انخفاض "هام" في المنتوجات الفلاحية الطازجة بنسبة 4ر5 بالمائة.
و حسب نفس المصدر تميز شهر ماي الماضي بانخفاض في أسعار بعض المنتوجات لاسيما الخضر (9ر11- بالمائة) و البطاطا (3ر31 بالمائة) و البيض (07ر8 بالمائة) و السمك الطازج (9ر3 بالمائة) و بدرجة أقل لحم الدجاج (9ر1 بالمائة). كما سجل مؤشر الأسعار عند الاستهلاك انخفاضا بنسبة 6ر0 بالمائة خلال شهر ماي 2012 مقارنة بشهر أبريل.
و من جهة أخرى عرفت المنتجات الغذائية الصناعية استقرارا في حين أن المنتوجات المصنعة والخدمات سجلت ارتفاعا طفيفا على التوالي ب بنسبة 42ر0 بالمائة و 22ر0 بالمائة. و أشار الديوان إلى أن المنتوجات الغذائية سجلت حسب الوتيرة السنوية ارتفاعا بنسبة 29ر11 بالمائة مع 04ر18 بالمائة بالنسبة للمنتوجات الفلاحية الطازجة و 63ر5 بالمائة بالنسبة للمنتوجات الغذائية الصناعية.
كما عرفت أسعار المواد المصنعة خلال شهر ماي الفارط ارتفاعا ب 71ر7 بالمائة و كذا الخدمات ب58ر5 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية. و سجل الديوان الوطني للإحصائيات أنه مقارنة بنفس الشهر من سنة 2011 مس الارتفاع خلال شهر ماي الفارط كل المنتوجات الغذائية و لكن خص الارتفاع الكبير المنتوجات الفلاحية منها على وجه الخصوص البطاطا (49ر37 بالمائة) و الخضر الطازجة (42ر12 بالمائة) و الفواكه الطازجة (34ر19 بالمائة).
و اضاف الديوان الوطني للاحصائيات ان هذا الارتفاع مس ايضا في شهر ماي الماضي و مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 مواد غذائية اخرى و هي لحم الغنم (81ر28 بالمائة) و البيض (1ر6 بالمائة) و السكر و المواد المسكرة (04ر12 بالمائة) و الزيوت و المواد الدسمة (84ر4 بالمائة) و الحليب والاجبان و مشتقاتها (14ر2 بالمائة).
و اضاف نفس المصدر ان الانخفاضات الوحيدة للاسعار المسجلة في ماي الماضي مقارنة بنفس الشهر من سنة 2011 تتعلق بالسمك الطازج ب 42ر1 بالمائة و لحم الدجاج ب -61ر0 بالمائة. و قد عرف مؤشر الاسعار لدى الاستهلاك خلال الاشهر الخمسة الاولى لسنة 2012 "ارتفاعا قويا" يقدر ب 4ر9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 بسبب الارتفاع العام لاسعار مواد الاستهلاك خاصة المواد الفلاحية الطازجة التي ارتفعت ب 20ر20 بالمائة.
و اشار الديوان ان هذا الارتفاع للمواد الفلاحية يفسر دائما بارتفاع سعر البطاطا (92ر58 بالمائة) و لحم الغنم (56ر27 بالمائة) و البيض (68ر18 بالمائة) والخضر الطازجة (48ر14 بالمائة) و الفواكه الطازجة (96ر7 بالمائة). و حسب الديوان فان المواد الغذائية الصناعية سجلت ارتفاعا هي الاخرى ب 92ر5 بالمائة بسبب ارتفاع سعر المشروبات (86ر19 بالمائة) والبن و الشاي (5ر7 بالمائة) و السكر و المواد المسكرة (05ر7 بالمائة) و الزيوت و المواد الدسمة (06ر4 بالمائة).
كما سجلت اسعار المواد المصنعة ارتفاعا قدر ب 77ر7 بالمائة و الخدمات (01ر5 بالمائة) خلال الاشهر الخمسة الاولى لسنة 2012 استنادا الى نفس المصدر.