الجزائر

ارتفاع الحالات الوافدة لوحدة علاج سرطان الأطفال بالبليدة


سجلت وحدة معالجة سرطان الأطفال، بالمؤسسة الإستشفائية، حسيبة بن بوعلي بالبليدة، خلال السنوات الأخيرة، إرتفاعا محسوسا في حالات الإصابة بالسرطان، يقابله نقص في الإمكانيات المتاحة لضمان التكفل الأمثل بهذه الفئة، بحسب ما أفادت به اليوم رئيسة هذه الوحدة، الدكتور سامية قمقار.أوضحت الدكتور قمقار، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن وحدة معالجة سرطان الأطفال أضحت تسجل سنة بعد أخرى ارتفاعا في معدل الإصابة بالسرطان لدى الأطفال بحيث استقبلت السنة الفارطة نحو 42 حالة جديدة مقابل 25 حالة جديدة، سنة 2010، لافتة إلى أن عدد الحالات المتكفل بها سنويا يناهز 500 حالة.
أضافت ذات المختصة أن أغلبية الحالات المسجلة خلال الثلاث سنوات الأخيرة تنحدر من وسط البليدة عكس السنوات الماضية، التي كانت أغلبية الحالات الوافدة على الوحدة تنحدر من ولايتي الأغواط والجلفة، لافتة إلى أن سرطان الدم والغدد اللمفاوية، وكذا الأورام الدماغية هي الأكثر شيوعا لدى فئة الأطفال.
أشارت الدكتورة قمقار أن أسباب هذا الإرتفاع في معدل الإصابة بداء السرطان لدى فئة الأطفال يعود إلى عدة عوامل أبرزها عدم إتباع نظام غذائي صحي والتلوث داعية الأولياء إلى إيلاء أهمية كبيرة في إختيار الأغذية الصحية لأبنائهم حفاظا على صحتهم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة.
قالت المتحدثة، إن الوحدة تسجل ضغطا كبيرا نظرا لاستقبالها الأطفال المصابين بهذا الداء القادمين من مختلف ولايات الوطن على غرار الولايات المجاورة كعين الدفلى والشلف وتيبازة، وكذا ولايات أخرى على غرار الجلفة والأغواط وتيسمسيلت.
من جهتها، ذكرت رئيسة مصلحة طب الأطفال، البروفيسور ليلى كيجي، أن هذا الإرتفاع المحسوس يقابله نقص في الإمكانيات المتوفرة لا سيما ما تعلق منها بنقص الأسرة بحيث تحصي الوحدة 12 سريرا فقط، مشيرة إلى إقتراح الطاقم الطبي تحويل هذه الوحدة نحو مقر مستشفى فروجة سابقا الشاغر حاليا بعد تحويله نحو المستشفى الجامعي، فرانس فانون.
في هذا الصدد، أكدت البروفيسور كيجي أن هذه الوضعية تجبر الطاقم الطبي على تحويل العديد من الحالات التي تقصدها قصد تلقي العلاج نحو وحدات أخرى متخصصة على غرار تلك المتواجدة بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، غير أنه يتم التكفل بالحالات المستعجلة بالرغم من عدم توفر الأسرة، وذلك من خلال إستغلال أخرى بالوحدات التابعة لمصلحة طب الأطفال.
كما تطرقت إلى مشكل آخر تعاني منه هذه الوحدة والمتمثل في تسجيل «عجز كبير في توفير أهم الأدوية الفعالة والهامة لمعالجة السرطان» على غرار تلك التي تمنح للأطفال المصابين الذين يعانون من حساسية إتجاه العلاج الكيميائي، الأمر الذي يمنع تلقيهم لهذا العلاج.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)