الجزائر

ادريس السنوسي ملك احبه شعبه



ادريس السنوسي ملك احبه شعبه


الملك ادريس بن المهدي السنوسي ملك ليبيا
رجل شديد الورع والتقوى كرس حياته لحرية شعبه وكان في سلوكه الخاص مثلا للأعتدال والاستقامة الكاملة

الملك ادريس السنوسي لم
يكن ليبيًا الاصل, وانما كان اصله من الجزائر ومن مستغانم من احفاد محمد بن علي السنوسي مؤسس الحركة السنوسية و تتصف الحركة السنوسية بالعمل و الإصلاح أسست ما فوق 300 زاوية بين ليبيا
تشاد الجزائر والحجاز كما تخصصت في تعلم الأفارقة وإرسالهم إلى بلدانهم لمواجهة
الحركة التبشيرية، من بين جنوده وتلاميذه عمر المختار.

أسست الحركة
دولة بليبيا دامت 80 عام كما عرفت الحركة
في البلاد النائية كاندونيسيا والفلبين حملت الإسلام إلى دارفور ووادي وتشاد

ومن مبادئ الحركة:
الأسس الفكرية التي سارت عليها الدعوة السنوسية هي إنشاء إمارته على أصول
الدين لإحياء الملة و إصلاح أحوال المسلمين و الارتفاع بالنفس وبلوغها درجة الكمال
كانت غايته توثيق الصلة بين الفرد والله و الإكثار من تلاوة الأوراد وإحياء الذكر والتهليل والصلاة على النبي
وتطهير الإسلام من الخرافات والبدع.

اهتمام الملك ادريس بالثورة الجزائرية
كان السنوسيون منذ زمن المؤسس الأول للحركة الامام محمد بن علي السنوسي مهتمين بأمر الجهاد في الجزائر وواصل الملك ادريس جهوده المادية والمعنوية لدعم ثورة الجزائر التي اندلعت في 1/11/1954م وقد اثبتت الوثائق التاريخية جهوده العظيمة، وأعماله الجسيمة في هذا الباب
لقد وافق الملك ادريس على تمرير السلاح عبر مصر عبر الاراضي الليبية
وقاو بتوجيه المسؤوليين باتخاد الاجراءات اللازمة وعدم تعيض استقلال البلد لاي هزة

لقد وقف الملك وحكومته وشعبه مع القضية الجزائرية ،
وكانت الحكومة الليبية شديدة الحرص
على الادعاء بأنها تقف موقفاً محايداً تماماً، فبينما
تعطف على آمال الشعب الجزائري في الحرية والاستقلال إلا أنها لا تساعد على أعمال العنف! ولذلك فهي تدعو فرنسا وثوار الجزائر الى الجلوس
الى طاولة المفاوضات للوصول الى حل سلمي! كان كل هذا
ستار دبلوماسي لأن مساعدات ليبيا للجزائر زادت
نوعاً ومقداراً بل سمح للمؤسسات الشعبية في أنحاء
ليبيا بتكوين جمعيات شعبية لنصرة الشعب الجزائري وجمع التبرعات، وإرسال برقيات التأييد للثورة الجزائرية، وبرقيات الشجب للحكومة الفرنسية، وكانت الحكومة الليبية برئاسة بن حليم تدعي أن لا دخل لها بالأعمال
الشعبية العفوية، وأن خير سبيل أمام فرنسا هو الاستجابة
لنصائحها باتباع الطرق السلمية مع الثورة الجزائرية
وإيقاف القمع والقتل والتشريد التي تقوم بها القوات
الفرنسية في الجزائر

زار ليبيا الكونت دوباري، موفداً من طرف الجنرال ديغول رئيس
الجمهورية آنذاك، واستقبله محمد عثمان الصيد بصفته رئيساً للحكومة في طرابلس وكان الكونت دوباري يحمل رسالة خطية من ديغول للملك إدريس السنوسي، وأبلغ المبعوث الفرنسي السيد محمد الصيد رئيس الوزراء أن الجنرال ديجول يريد إبلاغ الملك إدريس عبر هذه الرسالة، أن فرنسا ستعمل قريباً على إيجاد حل لقضية الجزائر يضمن مصلحة الجزائريين ويلبي المطامح العربية، لكنه يرجو من القادة العرب خاصة أولئك الذين تعرف عليهم إبان الحرب العالمية الثانية، ومنهم الملك إدريس تفهم ظروف فرنسا الداخلية، ومساعدته حتى يمكن اخراج هذا الحل إلى حيز الوجود، وبالفعل لم تمضي أربعة أشهر حتى بدأت مفاوضات الاستقلال بين فرنسا والجزائر في 20 مايو 1961م في ايفيان.
قام الملك إدريس بطلب رسمي من الجنرال ديجول الذي أصبح رئيساً
للجمهورية بأن يطلق سراح أحمد بن بلاّ ورفاقه من السجن
عقب إطلاق سراح أحمد
بن بله ورفاقه الأربعة، وكان يطلق عليهم (الزعماء الخمسة) من السجون
الفرنسية، قام هؤلاء الزعماء بزيارة إلى ليبيا واحتفى بهم الليبيون حكومة وشعباً احتفاءً كبيراً، واستقبلهم الملك إدريس السنوسي، وحثهم على التضامن ونكران الذات وذكرهم بالحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول
رجعنا من الجهاد
الأصغر إلى الجهاد الأكبر) وطلب منهم الإهتداء بهذا الحديث ودعاهم
إلى نبذ جميع أشكال الخلاف والشقاق والأنانية التي تضر إن وجدت بالجزائر واستقلالها
إن المملكة الليبية بحكومتها وشعبها ساعدت ثوار الجزائر في معركتهم المقدسة ضد فرنسا
وقاموا بمد الثورة بالسلاح والذخائر والمساعدات

تذكر المراجع التاريخية، أن قادة الطريقة السنوسية بداية من الملك المهدي السنوسي وأحمد شريف السنوسي إلى غاية إدريس السنوسي، كان لها الفضل الكبير في رفع لواء الجهاد في ليبيا ضد الاحتلال الايطالي وهذا استجابة لرغبة الشعب الليبي. ويذكر أحفاد الملك إدريس السنوسي أن القائد عمر المختار كان في حياته مقدم إحدى الزوايا حيث تلقى‭ ‬تربيته‭ ‬الروحية‭ ‬والدينية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مشايخ‭ ‬الطريقة‭ ‬السنوسية‭ ‬حتى‭ ‬أوكل‭ ‬له‭ ‬الملك‭ ‬إدريس‭ ‬مهام‭ ‬قيادة‭ ‬الثورة‭ ‬ضد‭ ‬الايطاليين‭.‬


كانت أعمال الملك إدريس من أسباب محبة الليبيين له فقد أصدر أوامره بأن يعفى من الضريبة الجمركية كل ما يرد إلى الديوان الملكي، وبأن لايلقب بصاحب الجلالة تقدسا بذات الله ( جلا جلاله) وقال: { إن الجلالة لله وحده وما أنا إلا عبد من عباده} ويعتبر هذا الحدث سابقة تاريخية من أروع ماشوهد في دنيا الملوك.

أصدر إرادة سامية بأن لاتنشر صور ذاته على العملة أو على الطوابع البريديه أبتعادا عن المظاهر الدنيويه الزائله ، وأصدر قرارا ملكيا بأن لايتخذ من ذكرى ميلاده عيدا رسميا، وأن لاتقام الاحتفالات بهذه المناسبة وذلك لأنه ليس مما جرى العمل به في السلف الصالح( رضوان الله عليهم).

وأصدر أمرا بتعديل قانون البيت المالك، وأغى بموجب ذلك الأمر حصانات وامتيازات الأسرة السنوسية، كما ألغى ألقاب الإماره والنبل من أعضاء البيت السنوسي، وأمر أيضا بأن لايقبل أية هدية يرى الشعب فرادى أو جماعات تقديمها له في المناسبات تتعلق بذاته أو غيرها من المناسبات.

ويقول السيد : أحمد العرفي ( الذي كان سجينا سياسيا في سجون القذافي بطرابلس) عن حادثة تدل على تعظيم الملك إدريس للمولى ( عزوجل) وهي: أنه كان هناك مسجد جديد في مدينة البيضاء بمنطقة الجبل الاخضر، وجاء الملك لأفتتاحه ومع مجيئه ودخول المسجد شرع الناس في الترحيب بالملك وبصوتا عالي فغضب الملك وأمر الناس بالصمت وقال: { هذا المكان لاينبغي أن يذكر فيه غير إسم الله، وأستشهد بقوله تعالى: [ وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ]- الجن-18. ولذلك أحبه شعبه وأحب شعبه وكانت الإرادات السامية تصدر من الملك لتجسد هذه المعاني الرفيعة من التواضع والبساطة، والبعد عن المظاهر وتحاشي الشبهات ، فقد أصدر إرادة سامية بأن لايطلق أسمه على الشوارع والمؤسسات بقصد التمجيد والتخليد محتسبا عند الله ما عمله لصالح أمته وشعبه.

كان الملك إدريس ( رحمه الله تعالى ) يقوم صباح كل يوم مبكرا لأداء صلاة الفجر في وقتها ويشرع في قراءة القرآن الكريم، وأوراده اليوميه، ويتناول إفطاره حوالي الساعة التاسعة، ثم يخرج إلى مكتبه حوالي الساعة العاشرة، فيستقبل موظفي الديوان والخاصة الملكية لتصريف الأعمال اليومية، فيستقبل زواره من الضيوف ورجال الحكومة، وأصحاب الحاجات من الحادية عشر إلى الواحدة ظهرا، ثم يتناول طعام الغداء بعد تأدية صلاة الظهر مباشرة، وكانت الجولة البرية من أحب الرياضات عنده وكان يستقبل بعض زواره قبل صلاة المغرب، وبعد صلاة العشاء يتناول الشاي مع موظفي القصر وضيوفه، وينام عادة حوالي الحادية عشر مساءا.


وكان يحب المطالعة في مكتبته الخاصة ويعكف عليها طويلا، وأحب ماعنده قراءة القرآن ودراسة كتب التاريخ العام، وكان يحرص في غالب الأحيان علي استماع نشرات الأخبار من المذياع، وكان لايهتم بالمظاهر في تحركاته.


وقد ذكر السيد: عمر فائق شنيب- رئيس الديوان الملكي- أن الملك ( رحمه الله تعالى) كان في يوم ربيع 1952م راجعا من جولته التقليدية ورأى سيارة تقف بسبب خلل فيها ، وكان صاحبها الاستاذ: محمد بن عامر فأمر الملك سائق سيارته أن يقف حتى تلتحق به سيارة الحرس ، وأمر هذه السيارة بأن تعود إلى الاستاذ : محمد بن عامر فتحمله حيث شاء.

تميزت خطابات الملك إدريس ( رحمه الله) برصانة الأسلوب ،ومتانة التعبير، وقوة الحجة، وحرص الراعي على الرعية ، ونصحه لشعبه، وكانت خطاباته عامرة بالدعوة إلى الخير والتقوى ومكارم الأخلاق، وهذا خطاب ألقاه بمناسبة توحيد الحكم في المملكة وإلغاء الحكم الاتحادي في عام 1963م يوم 26 من إبريل
بذل الملك إدريس (رحمه الله) مافي وسعه في القضايا التي تتنامى الي سمعه فيغضب لله ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، وإليكم هذه الرسالة التي وجهها إلى الحكومة الأتحادية ( رئاسة الوزراء) في 13 يوليو 1960م التي عممت على جميع الإدارات الحكومية، ثم نشرتها الصحف ووسائل الأعلام بسبب حصول أبن عم الملك -عبد الله عابد السنوسي- على أمتياز تنفيذ طريق فزان بكيفية مريبة، فأطلق الملك صرخته المدوية { لقد بلغ السيل الزبى } وكانت الرسالة موجهة إلى رئيس الحكومة الأتحادية والوزراء وإلى والي برقة ووالي طرابلس ووالي فزان وكل مسئول ، أنه قد بلغ السيل الزبى وما يصم الأذن من سوء سيرة المسئولين في الدولة من أخذ الرشوة سرا وعلانية والمحسوبية القاضيتين على كيان الدولة، وحسن سمعتها في الداخل والخارج مع تبذير اموالها سرا وعلانية، وقد قال تعالى : [ ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس با لأثم وأنتم تعلمون]- البقرة- 188- وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) في حديثه الشريف: { لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم}.
وبالرغم من أن التحقيقات التي أجريت قد أثبتت براءة حكومة السيد: كعبار من التهم التي علقت بها إلا أن الملك رأى أن نزاهة الحكم لا تتحمل وجود مثل تلك الشبهات ، فطلب من الحكومة تقديم استقالاتها فتقدمت وقبلها الملك في 16 اكتوبر 1960م.
إن الملك إدريس (رحمه الله) سمح للمصلحين أن يتكلموا ،وينتقدوا الدولة والحكم،وشجع الصحافة والنواب على قول كلمة الحق ، وحتى الذين يتجاوزون حدود القانون من المعارضة يعترفون بالمعاملة الحسمة التي يلاقونها من الشرطة، فقد ذكر الاستاذ/ محمد بشير المغيربي في كتابه{ وثائق جمعية عمر المختار} مايدل على ما ذهبت إليه فقال: (لابد أن أقول بعد كل ذلك إننا طيلة تلك المرحلة، ونحن نعارض ونواجه بحدة وبشدة وتتخذ ضدنا إجراءات بالسجن والاعتقال والنفي ، وتحديد الإقامة إننا لم نتعرض لإهانة أو إذلال معنوي أو جسدي، بل إن كل مايطبق علينا من تلك الاجراءات كان في جو من الاحترام وبما لايحرج كرامتنا ،أو يحط من انسياتنا.


إن من يدرس دور الصحافة في فترة الملك إدريس( رحمه الله) يلاحظ أنها حرة،ولكل شخص الحق في حرية التعبير عن رأيه وفي إذاعة الأراء والأنباء بمختلف الوسائل، وذلك في حدود الحق الدستوري المنظم لقانون المطبوعات الذي ظهر عام 1959م.

كان يرى أن أركان النصر للشعوب في ثلاثة ركائز: بالتمسك بالدين الكامل والخلق الفاضل والاتحاد الشامل ولذلك قال:{ أنصح العرب الأشقاء بالتمسك بالدين الكامل والخلق الفاضل والاتحاد الشامل، فلن يغلب شعب يحرص على هذه الأركان}.

وقال: { الاتحاد العربي ضرورة والعصبية العربية مشروعة ومعقولة شريطة أن لاتتعارض مع الأخوة الإسلامية وأنلاتعتدي على حقوق اللآخرين } .

إن بعث الروح الإسلامية أمر يحدث قوة لايستهان بها، ولاسبيل إلى بعث هذه الروح إلا إذا فرقنا بين المد نيتين الحقيقية والصناعية، وأخذنا الأولة باليمين والأخرى بالشمال، وفتحنا باب الأجتهاد ورجعنا إلى قواعد السياسه الإسلامية}.
قال: {فمن تخلق منا بغير الأخلاق الاسلاميه نجده فاسد التربية منحطا في مستواه الأخلاقي، معطل الاستعداد الفكري الحر، مشوش العقل والاعتقاد، مقلدا تقليدا أعمى}.

تكشف الوثائق التاريخية أن الملك إدريس السنوسي كان زاهدا في منصب الحكم حيث أعلن في مناسبتين رغبته في التنحي عن منصب الملك خلال سنتي 1967 و1969 غير أن رسالة اسقالته قوبلت بالرفض من قبل الحكومة الليبية أنذاك وقطاع واسع من الشعب الليبي، الأمر الذي دفع بالملك إدريس إلى إبلاغ رئيس الوزراء بن حليم بضرورة إعداد دستور جديد للانتقال بليبيا من نظام حكم ملكي إلى نظام جمهوري حفاظا على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الشعب‭ ‬الليبي‭ ‬من‭ ‬الفتن‭ ‬وحقنا‭ ‬للدماء،‭ ‬لعلم‭ ‬ودراية‭ ‬الملك‭ ‬ادريس‭ ‬بمجريات‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭.‬

نص رسالة إستقالة الملك إدريس السنوسي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وآله وصحبه أجمعين
أما بعد
يا إخواني الأعزاء رئيس وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب، يعني مجلس الأمة الليبية، ورئيس الحكومة الليبية ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقدم لكم هذا الخطاب قائلا:
منذ أن قلدتني هذه الأمة الكريمة الليبية ثقتها الغالية بتبوئي هذا المقام الذي شغلته بعد إعلان استقلال بلادنا العزيزة ليبيا.

قمت بما قدر الله لي مما أراه واجب عليّ نحو بلادي وأهلها وقد لا يخلو عمل كل إنسان من التقصير، وعندما شعرت بالضعف قدمت استقالتي قبل الآن ببعض سنوات، فرددتموها وطوعا لإرادتكم سحبتها، وإني الآن نسبة لتقدم سني وضعف جسدي أراني مضطرا أن أقول ثانية إني عاجز عن حمل هه الأمانة الثقيلة، ولا يخفى أنني بليت في سبيلها خمسة وخمسين سنة قبل الاستقلال وبعده، قد أوهنت جلدي مداولة الشؤون وكما قال الشاعر:

سأمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم

وقد مارست هذه القضية وعمري سبعة وعشرين سنة والآن في الثانية والثمانين ولله الحمد أتركها في حالة هي أحسن مما باشرت في بلائي بها، فأسلمها الآن لوليّ العهد السيد الحسن الرضا المهدي السنوسي، البالغ من العمر ثلاثين وأربعين سنة هجرية، الذي يعتبر من اليوم (الملك الحسن رضا المهدي السنوسي الأول) على أن يقوم بعبئها الثقيل أمام الله وأمام أهل هذه البلاد الكريمة على نهج الشرعية الإسلامية والدستور الليبي بالعدل والإنصاف فاعتمدوه مثلي ما دام على طاعة الله ورسوله والاستقامة، وبعد اعتماده من مجلس الأمة يحلف اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة قبل أن يباشر سلطاته.

وإني إن شاء الله عقدت العزم الأكيد على اجتناب السياسة بتاتا والله على ما أقوله وكيل.

والذي أختتم به قولي، بأن أوصي الجميع من أبناء وطني بتقوى الله في السر والعلن، وإنكم جميعا في أرغد عيش وأنعم النعم من الله تبارك وتعالى.
فاحذورا من أن يصدق عليكم قوله تعالى:

"ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانو يصنعون."

فالله الله مما يغضب الله.
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ولا تفرقوا.

قال صلى الله عليه وسلم:
لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد ادريس المهدي السنوسي
اليونان في 21 جماد الأولى 1389 هجري الموافق 4 أغسطس 1969

إن هذه الصفات الرائعة تدلنا على جوانب مضيئة في شخصية الملك إدريس الإسلامية، وحبه لمعالي الأمور وأهتمامه بالتواضع والبساطة، كما تدلنا على أنه تحصل على قسط من التربية الإيمانيه من حركة أجداده الميامين الطيبين الطاهرين




معظم الشعب الليبي لم يحب هذا الملك الذي مكنته بريطانيا. في زمن هذا الملك الجهوي كانت تعمل في ليبيا قواعد اجنبية منتهكة السيادة الوطنية كانت ليبيا تكثر بها مصانع الخمور للطليان وبيوت الدعارة المنتشرة والبارات وكانت نسبة الفساد عالية وخاصة عائلة الشلحي. مستشار الملك السكير عمر الشلحي.الثورة كانت مطلب شعبي. ضد حكم مملكة الدراويش.
لقمان الشريف - موظف - طرابلس - ليبيا

07/01/2022 - 534868

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)