"اخوانيات" مصر يلهبن الشارع المصري الأمن الجنائي يسعى لضبط 5 قيادات من الإخوان

تغير أمس مشهد التظاهر في مصر ليأخذ وجها مغايرا طبعه الحضور النسوي في الشارع، حيث تظاهرت النساء المناصِرات للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بالقرب من مقر وزارة الدفاع شمال القاهرة احتجاجاً على مقتل 4 مناصرات في مدينة المنصورة خلال مليونية النصر والعبور التي صادفت العاشر من رمضان، داعين إلى العودة للشرعية، فيما دعا فيه رئيس الوزراء حازم الببلاوي إلى الحوار والمصالحة.خرجت مئات من النساء والفتيات المؤيدات للرئيس المعزول في مسيرة انطلقت من محيط مسجد رابعة العدوية شمال شرق القاهرة، إلى محيط مقر وزارة الدفاع شمال القاهرة، تنديدا بسقوط 4 نساء خلال المليونية الأخيرة، واحتجاجا على حكم العسكر مطالبين بالعودة إلى الشرعية، كما خرجت المئات في مسيرة مماثلة انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية الساحلية يطالبن بعودة مرسي، فيما حرصت عناصر الجيش والشرطة على تأمين مبنى الوزارة وأقامت سياجا أمنيا عازلا يحول دون وصولهن إلى المقر، وكانت 4 نساء قُتلن برصاص مجهولين، خلال اشتباكات عنيفة وقعت في ساعة متأخرة من يوم الجمعة الماضي، خلال مسيرة نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمدينة المنصورة، فيما أصدرت النيابة العامة قرارا يقضي بضبط قيادات إخوانية، وأمر رئيس نيابة الأزبكية المستشار محمد حته بضبط وإحضار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، وعضو مجلس الشعب السابق محمد البلتاجي، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، وعضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد بتهمة التحريض على محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش وكذا قطع طريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر، وكلفت النيابة أمس الأول إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية بضبط وإحضار المتهمين الخمسة المذكورين. إلى ذلك شرعت لجنة خبراء القانون المكوّنة من 4 أعضاء عملها أمس في القاهرة لإدخال تعديلات على الدستور المعطل منذ أن عزل الجيش محمد مرسي من منصبه كرئيس للبلاد بداية الشهر الجاري، وأمام اللجنة مهلة 30 يوما لصياغة التعديلات بما يمهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة، حيث من المقرر أن تعرض اللجنة اقتراحاتها للتعديلات على لجنة أوسع تضم 50 شخصا من علماء دين ومسؤولين وسياسيين ونقابيين وضباط بالجيش، ومن المقرر أن تحظى اللجنة الثانية بمهلة 60 يوما لبحث التعديلات المقترحة قبل طرح الدستور للاستفتاء العام ثم إجراء انتخابات برلمانية. على صعيد آخر لقي 15 ضابطا وضابط صف ومجندا بالقوات المسلحة المصرية مصرعهم وأصيب 35 آخرون في حادث مرور على طريق وادي النطرون العلمين الدولي بمحافظة البحيرة الواقعة على الأطراف الشمالية الشرقية للصحراء الغربية المصرية.