اختفاء حقول الحمضيات بسيدي بلعباس

أصبح انتاج الحمضيات يعرف منذ سنوات حالة من الركود والجمود وتراجع في الإنتاج بسيدي بلعباس بسبب تقلص المساحات المزروعة بالبرتقال و المندرين من 10.5 هكتار سنة 2012 إلى هكتارين فقط من المساحة في 2016 إلى 0 هكتار حاليا وذلك بعدما توقف النشاط بالمزرعة الوحيدة الواقعة بإقليم بلدية سفيزف والتي كانت تضم 350 شجرة وكانت تعطي 210 قنطار في الهكتار الواحد حسبما كشفت عنه مسؤولة بمديرية المصالح الفلاحية التي أرجعت الأسباب الرئيسية لضعف انتاج الحمضيات ببلعباس الى المناخ و الجفاف ونقص تهاطل الامطار وهو الوضع الذي يزيد من كثافة الجليد والصقيع الذي يتسبب في تساقط الأزهار بعد جفافها.وهو ما دفع الكثير من الفلاحين إلى العزوف عن زراعة الحمضيات نظرا لشح المحصول فيها وعدم ذرها للأرباح خاصة وأن هذا النوع من المشاريع يتطلب أموالا طائلة فيتكبد المزارع خسارتها بعد جني المحصول...فإنتاج الحمضيات ببلعباس أصبح منعدما تماما بالولاية ما عدا بعض الشجيرات المغروسة بحدائق المنازل لا غير.فقد فقدت شعبة البرتقال مساحات هامة أدت إلى كسادها وركودها وهو ما انجر عنه تداعيات سلبية باتت تؤثر على جيب المواطن وذلك نتيجة مضاربة التجار ورفع أسعار هذه الفاكهة التي وصل سعرها الى 260 دينار جزائري في السوق متحججين في ذلك إلى احتسابهم لقيمة نقل هذه البضاعة من ولايات أخرى كالمحمدية بمعسكر بالأخص ،عين تموشنت ،غليزان ووهران لذلك هم يضطرون إلى رفع قيمتها من اجل الربح وتعويض الخسائر.