شأدى اختفاء طفلين، مساء أول أمس، بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، إلى إحداث حالة خوف وهلع كبيرين بين الأسر والعائلات داخل ثالث أكبر تجمع سكني بعاصمة الشرق بعد البلدية الأم قسنطينة والخروب، وحسب الأخبار المتداولة بين السكان فإن الطفلين هارون بودايرة وابراهيم حشيشي يكونان قد تعرضا لعملية اختطاف بواسطة سيارة رباعية الدفع لأسباب تبقى مجهولة، مما دفع بالعديد من الأولياء إلى منع أولادهم من الالتحاق بمقاعدهم الدراسية.
من جهته، أكد الضابط محمد زمولي رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن الولائي، أن مقر الأمن الحضري بالمدينة الجديدة علي منجلي تلقى أمس الأول في حدود الساعة السادسة مساء بلاغا من أحد الآباء الذي يقطن بالوحدة الجوارية رقم 18، مفاده اختفاء ابنه صاحب العشر سنوات، يدرس بالمرحلة الابتدائية بمدرسة القرية في ظروف غامضة، ليستقبل نفس مقر الأمن بعد ساعة فقط من البلاغ الأول، بلاغا ثانيا من أب آخر يقطن بالوحدة الجوارية رقم 13 من المرحلين مؤخرا من حي فج الريح، حول اختفاء ابنه صاحب التسع سنوات والذي يدرس بالمرحلة الابتدائية بمدرسة بالوحدة الجوارية رقم 14 خلال نفس الفترة.
وحسب المتحدث، فإن مصالح الأمن استنفرت، مباشرة بعد تلقي البلاغين، أعوانها حيث باشرت عمليات البحث رفقة الأولياء بمساعدة الجيران، مدعمة بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية وكذا فرقة الأنياب التي تضم كلابا مدربة، حيث كان البحث بالتنسيق مع رجال الدرك الوطني، وقد تم تمشيط كل الأماكن المشبوهة والمحتمل تواجد الطفلين بها خاصة المناطق المهجورة والورشات على الطريق الرابط بين بلدية عين السمارة والمدينة الجديدة علي منجلي، بعد إنشاء خلية متابعة يشرف عليها شخصيا نائب رئيس الأمن الولائي، حسب ضابط الشرطة المكلف بالإعلام الذي أكد أن المدير الولائي للأمن ولحساسية الأمر، يتابع القضية شخصيا من عين الحدث رفقة رئيس فرقة البحث والتحري التابعة للشرطة القضائية، حيث تم توزيع صورتي الطفلين المفقودين على كافة مقرات الأمن الولائي وكذا مقرات الأمن عبر 47 ولاية، في خطوة لقطع الطريق أمام احتمال نقل الضحيتين إلى مكان بعيد عن مقري إقامتهما.
ولحد كتابة هذه الأسطر يبقى التحقيق مفتوحا، وتبقى أسباب اختفاء الطفلين هارون وابراهيم مجهولة، حيث يفضل البعض من السكان التحدث عن الاختفاء في ظل غياب أي مؤشرات واضحة لما يروجه البعض الآخر عن أن الأمر يتعلق بعملية اختطاف وتصفية حسابات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زبير ز
المصدر : www.el-massa.com