الجزائر

اختطاف وتساؤلات ؟!



اختطاف وتساؤلات ؟!
زاوي: "المخابرات الفرنسية لها يد في عملية الاختطاف لجر الجزائر للمستنقع الليبي"مانويل فالس: "لا تفاوض مع الإرهابيين"يكتنف غموض تفاصيل اختطاف الرعية الفرنسي من قبل جماعة إرهابية بولاية تيزي وزو، وترتسم نقاط الظل في العملية ”الاستعراضية” المحسوبة على ما يسمى بتنظيم ”جند الخلافة”، الباحث عن كسب ”تأشيرة الرضا” من أمير ”داعش”، الإرهابي أبو بكر البغدادي، في سياق الصراع المحتدم مع ”بقايا” تنظيم دروكدال في المنطقة.تشير تفاصيل اختطاف الرعية الفرنسي المسمى ”ڤوردال هارفي بيير”، الذي كان على متن سيارة بالقرب من قرية ”آيت وعبان”، بلدية أقبيل، بولاية تيزي وزو، رفقة مجموعة من الجزائريين، إلى أنه تم اختياره ليكون ”كبش فداء” عوض مرافقيه، تنفيذا لمخطط ”استعراضي” يخطب ود البغدادي. ففي السابق ومنذ 2005، دأبت الجماعات الإرهابية أو ما تبقى منها، على اختطاف مقاولين ومواطنين من منطقة القبائل طمعا في اموال الفدية، الامر الذي يؤكد أن الجهة الخاطفة ممثلة فيما أطلق عليه ”جند الخلافة”، تسعى إلى أكثر من ذلك من وراء اختيار الرعية الفرنسي الذي تشارك بلاده في عمليات عسكرية ضد عناصر ”داعش” في العراق، وتخطط لقيادة تدخل عسكري آخر في ليبيا المجاورة.لكن ”شبهات” أخرى، تلف تحركات المختطف، وهو ”هاوي تسلق الجبال”، الذي لم يعلم السلطات الأمنية في المنطقة، بإقامته وتحركاته منذ قدومه إلى الجزائر، في 20 سبتمبر الجاري، بينما ”الشالي” الكائن بالقرب من مركب ”تيكجدة” التابعة لولاية البويرة، الذي كان يقيم به، لم يتم كراؤه باسمه الشخصي طيلة فترة بقائه في الجزائر، الأمر الذي يجعل هذه ”الألغاز” بحاجة إلى تفكيك شفرتها، شأنها شأن ”توقيت” تنفيذ جند الخلافة، الذي لم يمض سوى أسبوع على تأسيسه، وإعلانه البيعة لأمير ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، المعروف باسم ”داعش”، لعملية الاختطاف.وجاءت عملية الاختطاف بعد يومين من بيان ”داعش” الذي أمر من خلاله أنصاره في الجزائر وليبيا ودول أخرى، باستهداف الرعايا الأمريكيين والفرنسيين، لثني حكوماتها عن شن غارات عسكرية في العراق وسوريا، وهو ما أظهره شخص ملثم يقف وراء عملية اختطاف الرعية الفرنسي في الفيديو، يقول ”نحن جند الخلافة في أرض الجزائر، وامتثالا لأمر أميرنا خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي على لسان المتحدث الرسمي، نمهل هولاند رئيس الدولة الفرنسية المجرمة للكف عن عدوانها على دولة الإسلام خلال 24 ساعة من إصدار هذا البيان، وإلا يكون مصير رعيته الذبح، وإن أردت حياته عليك بالإعلان الرسمي وتنهي عدوانك على دولة الإسلام”.عملية ”جند الخلافة” الإرهابية، لا يمكن فصلها عن الوضع الإقليمي المضطرب خصوصا في ليبيا، وهي المسألة الحاضرة بقوة في أجندة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في واشنطن، إضافة إلى آليات محاربة ”داعش” في العراق وسوريا، ولا يمكن فصلها أيضا عن خانة ”التشويش” باقتراب موعد عقد مؤتمر ليبي - ليبي في العاصمة، لجمع فرقاء الأزمة على طاولة الحوار، وهو الخيار الذي تدافع عنه الجزائر وتسعى عكسه فرنسا بدعوتها للتدخل العسكري في ليبيا.ومن بين الملامح الغامضة التي سبقت رحلة الرعية الفرنسي إلى تيزي وزو، أنها لم تكن سرية، فقد أعلن عبر صحفته على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، عن زيارته لمنطقة ”آيت وعبان” المكان الذي شهد عملية اختطافه، رغم أن أحد أصدقائه من السياح الجزائريين المرافقين له وصفه بأنه متهور.أمين لونيسي قال إن جند الخلافة يبحث عن تزكية من داعش وسيقتل الرهينةزاوي: ”المخابرات الفرنسية لها يد في عملية الاختطاف لجر الجزائر للمستنقع الليبي”أكد الخبير الأمني، علي الزاوي، أن عملية اختطاف الرهينة الفرنسي التي نفذتها كتيبة الفرقان التي أطلقت على نفسها ”جند الخلافة” بمنطقة تيزي وزو، ترمي إلى افتتاك تزكية من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، موضحا أنه من المرجح جدا أن تقوم المجموعة الإرهابية بقتل الرهينة المختطف حتى يجري تبنيها من قبل التنظيم الإرهابي. وقال علي زاوي، في تصريح ل”الفجر”، أن كتيبة الفرقان قامت بالعملية من أجل الترويج الإعلامي، وهي مجموعة غير واسعة وقليلة العناصر، إذ لا يتعدى عددهم 12 فردا، بعد أن انشقت عن تنظيم عبد المالك درودكال، وفي نظر الخبير الأمني، فإن الطريقة التي تم اعتمادها من قبل المجموعة الإرهابية، هي اللعب على وتر الترويج والتهويل الموجه للخارج، حتى وإن كانت في الميدان عملية ليست بالحجم الذي يروج له.وأضاف الخبير أن الترويج سيحقق للمجموعة الخاطفة الصيت وهو ما تبحث عنه، وتريد تأكيده لدى الرأي العالم، حيث تساهم تلك الصورة في تقديم الجزائر على أنها بلد غير آمن، وغير مستقر، وأن التنظيم الإرهابي ”داعش” أسس فرع بالجزائر، وفي تقدير زاوي، فإن الأطراف الأجنبية التي تقوم بتحريك الأمور بهذه الطريقة، تحرص على أن تسوق صورة الجزائر في قالب اللاأمن واللااستقرار، وخص بالذكر باريس، التي تأتي في نظره، في طليعة البلدان التي تريد تسويق تلك الصورة عن الجزائر. واعتبر زاوي، ما وقع في منطقة القبائل، خطة أمنية فرنسية محكمة، لتأكيد فرضية التهديد الإرهابي، وواصل أن هذا المسعى يندرج في إطار الضغوطات التي تحاول باريس القيام بها من أجل إقناع الجزائر للمشاركة في الحرب على ليبيا، ولهذا فإن ما وقع هو خطوة أخرى نحو الهدف الذي رسمته فرنسا بالمنطقة، وتابع أن المخابرات الفرنسية لها يد في عملية اختطاف الرهينة، كون التنظيمات الإرهابية الجديدة مخترقة من قبل المخابرات الأجنبية في جميع المناطق، على غرار المجموعات الإرهابية بالساحل والعراق والشام وأفغانستان.ولم يستبعد محدثنا أن تقوم المجموعة الإرهابية التي تسمي نفسها جند الخلافة، بقتل الرهينة في أقرب الآجال، على الطريقة الأم التي يعتمدها تنظيم داعش مع الرهائن الأجانب الذين ألقى القبض عليه، وقتلهم الشهر الجاري بطريقة وحشية، وخلص للقول أن الجيش الجزائري قوي ويسيطر على الأوضاع، وأن العملية التي وقعت في ولاية تيزي وزو، ليست سوى استثناء للجهود، مبرزا أن الفرق بين التسويق الإرهابي والواقع، كبير جدا، ولهذا السبب فإن تلك العملية ستمر، وهي غير متطابقة مع ما يقوم به داعش في العراق وسوريا.شريفة عابد الخارجية الفرنسية تؤكد خطف مواطنها بتيزي وزو، ورئيس وزرائها يصرح:”لا تفاوض مع الإرهابيين”قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن مواطناً فرنسياً خُطف بين ولايتي تيزي وزو والبويرة، ساعات بعد دعوة تنظيم المعروف ”الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام” إلى استهداف الرعايا الفرنسيين كرد على ضربات جوية ضد التنظيم في العراق، وأكدت باريس أنها لن تتفاوض مع الخاطفين حسبما أفاد به وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس.طالبت وزارة الخارجية الفرنسية من رعاياها المقيمين في نحو 30 دولة، أو المضطرين للسفر إليها، بتوخي أقصى درجات الحذر، وذلك بعد تهديد ما يعرف بتنظيم ”الدولة الإسلامية” باستهداف الرعايا الغربيين، ولاسيما الفرنسيين، وأرسلت الوزارة هذه التعليمات إلى سفاراتها في قرابة 30 دولة، لإبلاغها للفرنسيين المقيمين في هذه الدول أو المترددين عليها، خاصة في المغرب العربي والشرق الأوسط وإفريقيا.وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي ايمانويل فالس، أن فرنسا لن تتفاوض أو تتباحث مع الخاطفين الذين يحتجزون رهينة فرنسية بالجزائر، موضحاً أن فرنسا ستواصل غاراتها ضد تنظيم ”الدولة الإسلامية” في العراق، وأضاف في مقابلة مع إذاعة ”أوروب 1”، أن باريس لن تخضع أبداً للابتزاز، وقال أنه ”في حال تنازلنا ولو قليلا، فذلك يشكل انتصاراً للإرهاب”.رضوان. م حالة استنفار وعمليات تمشيط واسعة بمنطقة القبائل2000 عسكري ومروحيات متطورة للبحث عن الفرنسي المختطفقائد الدرك بعين المكان لعقد اجتماع عاجل مع مسؤولي جهاز الأمنأطلقت قوات الجيش الجزائري، منذ فجر أمس، أكبر عملية عسكرية على السلسلة الجبلية الرابطة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة، بحثا عن الفرنسي الذي تم اختطافه مساء أول أمس، الذي كان برفقة عدد من السياح الجزائريين بصدد ممارسة هواية تسلق الجبال في المنطقة المعروفة بجبالها العالية.قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، ل”الفجر”، إن الرهينة اعترضت طريقه جماعة مسلحة أغلب عناصرها ملثمون، ومزودون برشاشات من نوع كلاشينكوف، بقرية آث وعبان الجبلية، ليتم اقتياده إلى وجهة مجهولة، رفقة عدد من المواطنين الجزائريين كانوا برفقته، والذين تم إطلاق سراحهم بعد ساعات من احتجازهم، في الوقت الذي تم الاحتفاظ بالرعية الفرنسية بعد التحقيق في هويته. وأضافت ذات المصادر أن الرهينة في العقد الخامس من عمره، كان قد انتقل إلى المنطقة بغية السياحة وممارسة هوايته المفضلة، لكنه تفاجأ برصد تحركاته من طرف مسلحين يجري البحث عنهم من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية، التي جندت 2000 عسكري.وقال مصدر ”الفجر” أن قائد أركان الدرك، الجنرال أحمد بوسطيلة، انتقل إلى عين المكان بمروحية عسكرية، وعقد اجتماعا عاجلا مع المسؤولين في الجهاز الأمني، بغية تفعيل مخطط استعجالي إلى غاية العثور على الفرنسي سالما، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى من عناصر الشرطة القضائية التي كثفت نشاطها وشنت حملات مداهمة للأحياء الشعبية، بالإضافة إلى قوات الجيش التي باشرت عمليات تمشيط واسعة وأقامت الحواجز عبر الطرقات، واستعانت بالمروحيات ذات نظام التحكم عن بعد متصلة بنظام ”جي بي أس”، لمتابعة بعض الأماكن المشبوهة التي يحتمل تحويل الرهينة الفرنسية إليها.وهاتف الوزير الأول عبد المالك سلال، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بخصوص حادثة الاختطاف، وأكد أن ”اتفقنا على التنسيق المستمر بين البلدين، وتجنيد كل ما يمكّننا من الوصول إلى الرعية”، مبرزا التعاون بين الطرفين لتحرير المختطف، فيما أوضح فرانسوا هولاند أن المصالح الفرنسية في تواصل مع نظيرتها الجزائرية، وأن ”الأخيرة تتصرف بكامل دعمنا”.وكان ”جند الخلافة” وهو تنظيم إرهابي جديد في الجزائر موال لدولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب”داعش”، قد تبنى عملية اختطاف فرنسي يدعى إرفي بيير ڤوردال، ينحدر من نيس الفرنسية، بين ولايتي تيزي وزو والبويرة، ونشر شريط فيديو عبر الأنترنت، يطلب من خلاله الرعية من رئيس بلاده فرانسوا هولاند، التراجع عن شن حملات عسكرية تستهدف ”داعش” في العراق والشام ضمن التحالف الدولي، وهدد المختطفون في حال تعنت السلطات الفرنسية بقتل الرهينة.التحقيقات الأولية تكشف وجود تنسيق بين الإرهابيين وعناصر دعم وإسنادوفي ذات السياق، علمت ”الفجر” من مصادر أمنية محلية، أن الأجهزة الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب باشرت أكبر عملية تحقيق من خلال استدعائها لبعض الأشخاص الذين كانوا مع الفرنسي المختطف، ثم إطلاق سراحهم.وقالت ذات المصادر إن تحرك مصالح الأمن ولاسيما عناصر فرق البحث والتحري بالتنسيق مع مصالح الدرك والجيش، كان بناء على معلومات مؤكدة تفيد بوجود تنسيق مسبق لعملية اختطاف الفرنسي الذي يعمل في مجال السياحة الاستكشافية، مبرزا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن قضية اختطاف الفرنسي مدبرة مسبقا من طرف مسلحين كانوا في اتصال مباشر ودائم مع بعض عناصر الدعم والإسناد الناشطة بين ولايتي البويرة وتيزي وزو.جمال عميروش إرهابي موريتاني مبحوث عنه ضمن المجموعة التي تحتجز الرعية الفرنسيوأفادت التحقيقات الأمنية أن أحد الخاطفين الذي تناول الكلمة في شريط الفيديو المنشور، موريتاني الجنسية ويدعى إسماعيل ولد جلي، المكنى ”أبو حيان”، حسبما أفاد به مسؤول امني جزائري لمصادر إعلامية.وقال المصدر الأمني إن عملية فحص شريط الفيديو الذي نشره الإرهابيون كشفت عن هوية الإرهابي الذي تناول الكلمة، وهو الموريتاني إسماعيل ولد جلي، ”المكنى أبو حيان”، البالغ من العمر 34 عاما، الذي التحق بتنظيم القاعدة في 2006، وهو محل بحث من قبل مصالح الأمن، مضيفا أن تحديد هوية هذا الإرهابي تمت عن طريق تقنية فحص الصوت.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)