الجزائر

اختزلت مرحلة ما بعد الاستقلال في شخص الرئيس بوتفليقة ملحمة ''تلمسان صدى الإيمان'' تنقل تاريخ الجزائر



أبدع المخرج العالمي عبد الحميد كركلا، فنيا، في إخراج عرضه الملحمي الموسوم تلمسان صدى الإيمان ، الذي حظي بمتابعة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ووزيرة الثـقافة خليدة تومي، وأكثـر من 3000 مدعو، حضروا الافتتاح الرسمي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 بالخيمة العملاقة المنصوبة بهضبة لالة ستي، أعالي تلمسان.
 تناولت ملحمة تلمسان صدى الإيمان ، التي كتبها وأخرجها اللبناني عبد الحليم كركلا، وأنتجها الديوان الوطني للثـقافة والإعلام، المحطات الهامة في تاريخ الجزائر، بدءا من الحقبة التي سبقت دخول وانتشار الإسلام، إلى جزائر ما بعد الاستقلال.
واستهل العرض بظهور شخصية الراوي، مناديا الإنسان يهب الأزل، والأزل يهب أرضك يا جزائر، فكنت إكوسيم للقرطاجيين.. فأين أنت يا ماسينيسا؟ وأين أنت يا يوغرطة؟ والقديس أوغستين الذي سيبقى رمزا للجزائر، وطارق ابن زياد الذي سيبقى راية علياء في تاريخ الأمة، مثـله مثـل الأمير عبد القادر .
ووسط لوحات غنائية، وإيحاءات جسدية، ورقصات لجنود الكاهنة، أطلت ملكة البربر الأمازيغ تحذّر شعبها من جيش جاء من أرض غسان، داعية إياهم للتمسك بأرضهم وثـقافتهم وعقائدهم. وفي الضفة الأخرى، كان الفاتحون من جيوش الإسلام ينشدون واإسلاماه .. مقتنعين بأن سكان تلك الأرض لو تقبلوا الإسلام، سيكونون صورة مشرقة لوجهه. وتعدّدت أنماط وأنواع الغناء والطرب الذي أدرجه عبد الحليم كركلا في عمله الملحمي، من التراث الشاوي الأمازيغي الجزائري إلى التراث الشامي بمواويله الشرقية، وحتى التراث البدوي الحجازي المعبّر عن جيوش بني أمية، مردّدين ما تخمرنا الليالي بهجومات.. ما نرضى للخصم منا هجومات.. .
وتواصلت الملحمة باستعمال تقنيات متميزة واحترافية عالية في تغيير ديكور المشاهد، مع إدراج الصورة والشاشة العملاقة كخلفية مرافقة، مجسدة قصة إسلام أبناء الكاهنة.. ليظهر بعدها أحد الفاتحين مخاطبا شعب نوميديا .. نداء الضمير يخاطبكم أنه الإسلام.. راية محبة وسلام، وكانت المعجزة أن أصبح الأمازيغ والعرب شعبا واحد، للمجد سائرون . وأبرز المخرج كركلا، ركحيا، دور تلمسان وسكانها في فتح الأندلس، حيث أشرقت شمس الشرق في الغرب. وفي المشهد التاسع، تصل صدى الإيمان إلى تلمسان ملتقى الأولياء والعلماء، بداية بسيدي أبي مدين شعيب دفين بلدة العباد. فيما خصص المشهد العاشر للتنويه بمناقب الأمير عبد القادر الجزائري. وانتقل العرض إلى جزائر الاستقلال، بعد مخاض عسير وثـورة التحرير، ليصوّر عبر الشاشة التي كانت خلفية الركح، المسار الدبلوماسي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حين كان وزيرا للخارجية في الحكومة الجزائرية، ثـم رئيسا للجمهورية، لتختزل فترة ما بعد الاستقلال في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وشارك في بطولة الملحمة كل من الشاعر بلقاسم زيطوط في دور أبو المهاجر دينار ، وجميلة بحر في دور عتبة ، وعبد الباسط بن خليفة في دور الراوي ، بينما جسدت دور الكاهنة الممثـلة فايزة أمال، وتقمص دور الملك كسيلة باديس فضلاء، أما لمياء بوسكين، فأدت دور ولادة .      


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)