اختتم مساء أمس الصالون الدولي السابع عشر للكتاب الذي أشرف على افتتاحه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 19 سبتمبر استمر لعشرة أيام كاملة بمشاركة أكثر من 600 دار نشر وأزيد من 40 دولة وتربع على مساحة 14 ألف متر مربع بقصر المعارض بالصنوبر البحري وقد أجمع المشاركون على أن المعرض كان هذه السنة من الناحية التنظيمية أحسن من السنة الفارطة وأن معرض الجزائر هو أهم معرض من حيث مستوى المبيعات في العالم العربي.
كانت جولتنا الأخيرة في الصالون الدولي للكتاب بين محافظة الصالون وقاعة مفدي زكرياء بحثا عمن يعطينا نتائج حول الصالون لهذه السنة ولم نفلح بلقاء المسؤولين مما جعلنا نكتفي بالتجول بين دور النشر المشاركة رغم الازدحام والتعب الذي بدا على وجوه أصحاب دور النشر.
تقربنا من دار المتوسطية (تونس) التي شهدت اقبالا جماهيريا محسوسا واستفسرنا الأستاذ عماد العزاني عن انطباعه فأكد لنا أن دار المتوسطية (تونس) أخذت مساحة أكبر من تلك التي تربعت عليها في العدد 16 بمركب محمد بوضياف.
وقال المتحدث أن أكثر العناوين التي أقبل عليها الجمهور، بكثرة “ موسوعة القرن” التي تعد أكبر موسوعة في العالم العربي والمترجمة بتصرف عن لاروس التي لها خبرة 120 سنة وقد ترجمتها الدار الى العربية بمجهود ثلاثين أستاذا.كما أكد عماد العزاني أن معرض الجزائر أهم معرض على مستؤى المبيعات في العالم العربي، وأنه تميز بالتنظيم وأن دار المتوسطية شاركت في المعرض منذ طبعته الأولى.
- أما الأستاذ حسيب برهان الدين حسيب مدير التسويق بمركز دراسات الوحدة العربية (لبنان) فأكد أن السنة الماضية كانت الأحسن من حيث الاقبال لأننا كنا نتعامل مع الجامعات أما هذه السنة فقد اقتصر الاقبال على القراء وكان متميزا.
أما من حيث التنظيم فإن السيد حسيب يرى أن معرض هذه السنة كان أشد تنظيما وأوسع من ذلك الذي كان بالمركب الأولمبي محمد بوضياف وأن العناوين الأكثر مبيعا فتوزعت على العلوم السياسية، الإعلامية، الاقتصادية الفلسفية، أما غلاء الأسعار فقد أرجعها السيد حسيب إلى غلاء الورق والشحن.
من جانبه أكد مسؤول دار الهيئة المصرية العامة للكتاب أيمن فتحي مرزوق أن الدار واظبت على الصالون الدولي للكتاب منذ عدده الأول .
أما معرض هذه السنة فهو أكثر تنظيما حيث أن عدد الناشرين أكثر عددا، بينما السابق كان أقل إقبالا من حيث الجمهور والناشرين لأنه كان في الخيمة.
كما أكد مسؤول دار الهيئة المصرية أن هذه السنة من حيث المبيعات كنا أكثر من السنة الماضية وأن أهم الكتب والعناوين التي عرضتها الد ار لجمهورها هي كتب التراث، اللغة، الفلسفة التاريخ، أما أكثر العناوين مبيعا” تاريخ الإمام محمد عبده . والاسلام بين العلم والمدينة للدكتور سعد الدين هلالي، والمهارة الأصولية، وكذا كتاب حياة محمد لمحمد حسين هيكل، أما ارتفاع الأسعار وأرجعها لارتفاع أسعار الورق والشحن.
كما اعتبر مسؤول دار الهيئة المصرية أن معرض الجزائر للكتاب يعد ثاني معرض بعد معرض القاهرة الدولي من حيث اقبال الجمهور.
كما تميز المعرض هذه السنة بتكريم الشهداء أحمد رضا حوحو ومولود فرعون، بالإضافة إلى إلقء محاضرات وأفلام سينمائية وأمسيات شعرية والبيع بالتوقيع مما قبل كتاب جزائريين وأجانب واتسم صالون هذه السنة بالتاريخ في إطار مرور خمسين سنة من استقلال الجزائر، وحمل شعار “ كتابي حريتي”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ابن تريعة
المصدر : www.el-massa.com