الجزائر

اختتام مؤتمر الصحافة الإسلامية بالكويت بتوصيات علمية جديدة بمشاركة جزائرية



اختتم نهاية الاسبوع بدولة الكويت مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول تحت شعار " الصحافة الإسلامية..خطاب متجدد " ، برعاية وزير النفط ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة السيد هاني حسن ، وبحضور كوكبة من الشخصيات الإعلامية البارزة وممثلين عن صحف ومجلات إسلامية من 15 دولة ، بما فيها الجزائر .
و أوصى المؤتمرون في ختام المؤتمر بتوصيات خاصة اتفق على البدء في تنفيذها على المدى القريب ، وأخرى عامة ينبغي الالتفات إليها من أرباب المهنة حتى يخرج إنتاجهم الإعلامي جديرا بالمرجعية الإسلامية التي شرفنا المولى عز وجل بالانتماء إليها ، و ذلك لاستشراف رؤية مستقبلية طموحة وتعميق الدور التثقيفي والتوعوي للنهوض بالأمة ، وتوحيد الخطاب الإعلامي الإسلامي في مواجهة التضليل والجهل وحملات الإساءة الممنجهة .
وقد أسدل المؤتمر أعماله معلنا عددا من التوصيات المهمة التي طرحها المشاركون بعد جلسات بحثية ناقشوا خلالها هموم الصحافة عامة والإسلامية خاصة ، وقد بحث المشاركون أثناء المؤتمرالتحديات التي يمر بها المشروع الإسلامي في مجال الإعلام والصحافة ومنها الانطباع الخاطئ الذي تصدره آلة الإعلام الغربي عن الإسلام باعتباره عنيفا أو أن ثقافته تستخدم العنف في مواجهة المشكلات ،و تناقشوا حول مدى تعاون المؤسسات الإعلامية الورقية والفضائية والإلكترونية في مواجهة تحديات المشروع الإسلامي ، و على كيفية تحقيق مضمون الرسالة الإعلامية بأحسن الطرق لإيصال الرسالة الإعلامية الإسلامية بهدوء وعمق.
وقد أشار الباحثون إلى المعوقات التي تعترض طريق الصحافة الموضوعية عامة والإسلامية خاصة ، حيث عدّدوها في صعوبة الموازنة الاقتصادية للمشاريع الصحفية الإسلامية نتيجة تراجع معدلات الإعلانات التجارية ، ونتيجة وجود عدد من الضوابط الأخلاقية التي تصرف كثيرا من الإعلانات المتداولة في الأسواق الإعلامية عن المطبوعات والصحف الإسلامية ، إضافة إلى ضعف الإنفاق المادي وقلة الأجور في الصحف والمجلات الإسلامية عن مثيلاتها الأخرى ، وهذا ما يؤثر على جمال الشكل الفني ، كما يؤثر على جودة المادة المكتوبة بصورة عامة ، و سلّط الموتمرون الضوء على ضعف عمليات التسويق للمنتج الصحفي الإسلامي ، نتيجة عدم الاهتمام في كثير من المشاريع الإسلامية بأهمية التسويق والتوزيع و تباعد دورية الصدور في كثير من الصحف والمجلات بينما إيقاع العصر الآن يحتاج إلى المعلومات الأسرع وصولا إلى القراء.
و في الأخير خلص المؤتمرون إلى عديد التوصيات كتجنب ردود الفعل العنيفة التي تضر بالمشروع الإسلامي أكثر مما تضر بالآخر وتحول دون الوصول إلى الهدف المنشود والعادل ، و ذلك من خلال تطوير لغة وأسلوب تحرير وشكل الصحف والمجلات الإسلامية لكي تنجح " الصحافة الإسلامية " في التواصل مع أكبر عدد من القراء ، و التوسع في إنشاء وتأسيس صحف يومية من خلال عمل ودراسات جدوى للتأكد من قابليتها للربح في وقت لاحق ÷ إلى جانب تجنب الإثارة الصحفية حتى في مجال كشف الحقائق والالتزام بتحري الدقة في المعلومة ونسبتها إلى مصادر معلومة و قيام رجال الأعمال من أبناء المشروع الإسلامي بدورهم في دعم صناعة " الصحافة الإسلامية " للتغلب على مشكلة التمويل ، وقلة الإعلانات ، و جاءت التوصيات العلمية بإنشاء " نادي الصحافة الإسلامية " ككيان مستقل يضم المؤسسات الصحافية الإسلامية وجميع الصحفيين العاملين في نفس المجال ، على أن تكلف مجلة " الوعي الإسلامي " بتأسيسه والإشراف عليه و تأسيس وكالة أنباء قابلة للربح على المدى المتوسط ، ويمكن في هذه الحالة إنشاء وكالات محلية خاصة ومتميزة لأكثر من قطر من شأنها أن تندمج مستقبلا مع بعضها لتشكل وكالة أنباء عالمية مستقلة إلى جانب إنشاء أكاديمية متخصصة للإعلام الإسلامي لبناء كوادر متميزة قادرة على الإبداع والإنجاز.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)