اختتام المهرجان الثقافي الدولي العاشر للرقص الشعبي بسيدي بلعباس

اختتمت فعاليات المهرجان الثقافي الدولي العاشر للرقص الشعبي بسيدي بلعباس أول أمس الأحد على ركح مسرح الهواء الطلق " الصايم لخضر " الحفل الذي كان الإختتامي الذي جرى في أجواء بهيجة بإشراف الأمين العام للولاية " محمد حجار" و بحضور جمهور غفير أغلبه من العائلات، حرص على ألا تفوته في اليوم الأخير فرصة اكتشاف ثقافة وعادات وتقاليد بلدان الفرق المشاركة من خلال ما تعرضه من لوحات فنية راقصة جميلة.وقد قامت 6 فرق بتنشيط السهرة الأخيرة تتقدمها فرقة " فرجة شو" للفنون الشعبية المصرية التي عرضت ألوانا من الرقص الشعبي المصري كالصعيدي و الأسكندراني والنوبي فأبدعت وأتقنت تلتها جمعية التل من سيدي بلعباس التي ألهبت المدرجات بما قدمته من رقصات في مجال" العلاوي" مصحوبة بإيقاعات البندير والقصبة الصاخبة التي دوت في هذا الفضاء، ثم جاء دور فرقة "ايهود" من تركيا بلباسها التقليدي المحلي الذي ينم عن أصالة وعراقة هذا البلد المسلم ،حيث عرضت كوكتيلا من الرقص يعبر عن السلم والمودة وموسم جني الغلال .أما فرقة " ايلزي" فشدت إليها الجمهور بحركاتها المعبرة عن حياة الرجل الترقي ، ومدى ارتباطه بأرضه وبيئته.ولعل الفرقة التي أمتعت الحضور وبهرته برقصاتها المميزة في هذه السهرة أكثر من غيرها هي " جامي " السينغالية ، و" جامي" في السينغال تعني السلام وقد تفوقت عناصرها الشابة في تقديم رقصة " الصابار" و" التيبوجان" وهي مزيج بين العصري والكلاسيكي ، والصبار رقصة تبرز حفل زفاف خاص بالنساء تستعمل فيها الطبول بإيقاعات خفيفة وسريعة وما يجلب الانتباه إليها تفنن راقصيها في تأدية رقصات بهلوانية غاية في الدقة والمتعة ما جعلها تحصد ميداليات وجوائز في العديد من المهرجانات الدولية ، وكانت الفرقة الوطنية التونسية للرقص الشعبي هي آخر فرقة تمر على ركح مسرح الهواء الطلق " الصايم لخضر" أين أمتعت الجميع بمجموعة من الرقصات العاكسة لحياة الريف التونسي والمبرزة أيضا لعدة تناقضات من " تازر" وصراع بين أفراد القبيلة الواحدة وبعضها يظهر أجواء الفرحة في مناسبات الزفاف والحفلات الشعبية ومسم جني الزيتون.هذا وكانت العروض الراقصة هذه يتخللها تكريم الفرق المشاركة في التظاهرة بمنحها شهادات شرفية ودرع المهرجان سلمت إليها من قبل السلطات المحلية والمنتخبين ، حيث ظهرت اتباعا " مصر،جمعية التل، كازخستان،رومانيا،فلسطين،صربيا ،جمهورية التشيك، بالي بلعباس الذي يضم أربع جمعيات" البويرة،تركيا،جمعية العصا الذهبية،قسنطينة، كوبا، جمعية الحصيبة ، جمعية أهل البلاد، اليزي،جمعية أحلام ، باتنة، السينغال،جمعية الغزلان، تمنراست و تونس .دموع الفرح .. وثناء الإعتراف" حليمة حنكور" محافظة المهرجان صعدت إلى المنصة و حيت الجمهور العباسي، ثم أثنت على الذين ساعدوها في هذه الولاية من رجال ونساء في تأسيس هذا المهرجان وبلوغ ما بلغه اليوم في طبعته العاشرة مودعة الجميع وهي تذرف الدموع معلنة عن تسليمها لمهمة المحافظة لطاقم جديد ستعينه وزيرة الثقافة لاحقا وحسبما علمناه ستشغل منصب إطار بوزارة الثقافة، وكان آخر المتدخلين الأمين العام لولاية سيدي بلعباس الذي أبرز دور هذه التظاهرة الثقافية في مد جسور التعارف والتقارب بين الشعوب وتوطيد أواصر المحبة والصداقة قبل أن يعلن عن الاختتام الرسمي لها.وافترق الجميع على أمل اللقاء في الدورة ال11 العام المقبل مع فرق دولية ومحلية لأجل المتعة و الإبداع وترسيخ الحوار و إقامة علاقات الصداقة والمودة.