اختتام المؤتمر الإقليمي الأول حول الحوار الاجتماعي في العالم العربي في الرباط الحوار الاجتماعي ولد في الجزائر والعديد من البلدان تستلهم من خصوصيته

منظومة الضمان الاجتماعي تغطي 80 بالمائة من السكان أكد رئيس الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل، نايت عبد العزيز، أن “الحوار الاجتماعي رأى النور في الجزائر خلال الفترات الصعبة، ما يضفي عليه خصوصية تستلهم منها العديد من البلدان”. وأوضح رئيس الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل أن “الحوار الاجتماعي تجسد من خلال التوقيع على العقد الاقتصادي والاجتماعي المبرم بين الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين شهر أكتوبر 2006، الذي يعد نموذجا للحوار ولمرافقة الإصلاحات الضرورية”، وقال “لقد قمنا خلال فترات الأزمة بدور نضالي ومازلنا نقوم به لحد الآن”. وتميز اليوم الأخير من المؤتمر الإقليمي الأول في الرباط حول الحوار الاجتماعي في العالم العربي، بتدخل ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد الوهاب خولالن، الذي قدم عرضا شد انتباه الحضور حول نظام الضمان الاجتماعي في الجزائر، وأوضح أن نظام الضمان الجزائري يغطي مجموع الأخطار المتضمنة في اتفاقيات العمل، من التأمين على المرض إلى غاية التأمين على البطالة مرورا بالتقاعد، مضيفا أن هذا النظام قد تم إسناده لأربعة صناديق متخصصة هي الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء، الصندوق الوطني للتقاعد والصندوق الوطني للتأمين على البطالة.وأشار عبد الوهاب خولالن إلى أن منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر كانت تتم من خلالها مساهمات العمال وأرباب العمل والدولة، مذكرا بإنشاء صندوق الاحتياطات “لتأمين النظام الوطني للتقاعد وحمايته من تقلص هام للقاعدة المساهمة”، وأكد أن “هذا الصندوق يمول أساسا من منتوج الجباية البترولية بنسبة 2 بالمائة”، وكشف عن تغطية نظام الضمان الاجتماعي في الجزائر لـ80 بالمائة من السكان. وفي ذات الصدد، دعا المشاركون إلى تفضيل التعبير وممارسة جميع الحريات الفردية والجماعية في إطار دولة القانون وسلطة قضائية مستقلة، حيث طالبوا في الأخير بتنظيم حملة واسعة لنشر ثقافة الحوار الاجتماعي عبر نظام وطني للتعليم والتكوين، سيما مع إشراك وسائل الإعلام المختلفة.مالك رداد