الجزائر

اختتام الاجتماع الثاني للحوار الليبي الشامل



اختتام الاجتماع الثاني للحوار الليبي الشامل
قضية ليبيا تسلك مسارا سياسيا لحلها بطريقة سلميةأكد المبعوث الخاص للامين العام الأممي إلى ليبيا برناردينيو ليون أن نتيجة الجولة الثانية من الحوار الليبي الشامل التي اختتمت أشغالها الثلاثاء بالجزائر العاصمة تعد "نجاحا كبيرا" وتبعث "الأمل على التوصل إلى اتفاق سياسي للازمة في ليبيا".وصرح ليون خلال ندوة صحفية مشتركة مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل عقب الجولة الثانية من الحوار الليبي الشامل أن "نوعية المبادلات كانت هامة و نتيجة الاجتماع تعتبر نجاحا كبيرا و تبعث الأمل على التوصل إلى اتفاق سياسي في ليبيا". وأضاف أن هذه الجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي شهدت "لأول مرة" منذ انطلاق مختلف مسارات الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة مشاركة ممثلين "هامين جدا" عن أهم المجموعات السياسية في ليبيا ناقشوا على مدى يومين إعداد مشروع اتفاق سلام لبلدهم. و بخصوص أشغال الجولة الثانية من الحوار أوضح السيد ليون أن هذا الاجتماع الذي دام يومين تناول بالدراسة ثلاث "مسائل كبرى".وأوضح أن الأمر يتعلق بعرض و دراسة وثيقة أعدتها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي شامل للازمة في ليبيا و متابعة الأشغال المنجزة من طرف مجموعات العمل الأخرى و منها البرلمانيين و المجتمع المدني و الجماعات المسلحة و القبائل و كذا دراسة الوضع في ليبيا الذي يعد -كما قال- "مقلقا بسبب استعمال الأسلحة و تصاعد العنف". و حذر المبعوث الاممي من أجل ليبيا في ذات السياق من أن "الحرب المتواصلة في ليبيا تهدد استقرار البلد و المنطقة ككل". و سمحت أشغال الاجتماع الثاني للحوار الليبي الشامل من جهة أخرى بالاستماع إلى مختلف التعاليق و الاقتراحات المعبر عنها حول محتوى مشروع اتفاق السلام المقترح. ويرى السيد برنادينيو ليون أن اجتماع الجزائر شكل "فرصة سانحة" لتوجيه "رسالة هامة" من طرف المشاركين تعبر عن الانشغالات المتعلقة لاسيما بالتهديد الإرهابي و تواجد جماعات إرهابية مثل "داعش" و "القاعدة" و جماعات أخرى على التراب الليبي. و أوضح في هذا الصدد أن الأطراف الليبية تولي "أهمية خاصة" لإبرام اتفاق سياسي ملموس يسمح بالعودة إلى السلم و الاستقرار في ليبيا داعيا إلى تعجيل تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية و دفع المفاوضات نحو اتفاق سياسي "في اقرب الآجال". و أكد في الأخير على ضرورة إشراك جميع الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل ينبغي أن يكون "جيدا" و متوازنا"... اجماع على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنيةكشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن وجود إجماع لدى الأطراف الليبيية على ضرورة تشكيل "حكومة وحدة وطنية قوية" تسمح لليبيا بالمرور الى مرحلة جديدة.وقال مساهل في تصريح للصحافة في ختام الجولة الثانية من أشغال الحوار الليبي ان "هناك اجماع على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية" وكذا "ترتيب أوضاع الميليشيات وعدم تسليحهم واندماجهم كأفراد في الحياة السياسية والعسكرية" مشيرا الى أن هذا المسعى "يسمح للبلد الشقيق ليبيا بالدخول في مرحلة جديدة ".وأبرز الوزير المنتدب أن الهدف من اجتماع الجزائر هو "الوصول الى تشكيل تلك الحكومة التي تعبر على الدولة وهناك نقاش حول صلاحيات هذه الحكومة". واعتبر مساهل ان تشكيل حكومة وطنية قوية بالاجماع سيسمح بمكافحة ناجعة ضد الإرهاب مذكرا بوجود "إجماع دولي على أن الأزمة الليبية لن تحل الا سياسيا". وخلص مساهل الى القول ان "قضية ليبيا الآن تسلك مسارا سياسيا لحلها بطريقة سلمية عن طريق الحوار بين كل الأطراف والحساسيات الليبية" وهو أمر –كما قال– "هام جدا"




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)