الجزائر

اختتام الأسبوع الثقافي الفنزويليحكاية شعب



اختتام الأسبوع الثقافي الفنزويليحكاية شعب
اختُتمت أمس بقصر رياس البحر فعاليات الأسبوع الثقافي الفنزويلي، بعد أن اطّلع الجمهور على جانب مهم من ثقافة هذا البلد العريق والصديق.امتد المعرض عبر طابقين بأجنحة مختلفة النشاطات والمعروضات؛ في الطابق السفلي توجد عدة أجنحة، منها جناح خاص بالتحف الخشبية خاصة الصناديق بمختلف الأحجام والأشكال، أغلبها من إنجاز ورشة “زهرة الأوركيد”، وقد استُعملت فيها تقنية ترصيص الخشب، وأغلب هذه المعروضات من ولاية لارا بفنزويلا. بعض تلك الصناديق أنجزها الحرفي ألكسندر مندوزا، وقد أبدع في تصميمها وزخرفتها، والتي غالبا ما تكون على شكل مربعات صغيرة باللون البني والأسمر الفاتح.
في أجنحة أخرى عُرضت بعض التحف التي تعكس الثقافة الشعبية لهذا البلد، وتعكس بعض خصوصياته. ومن بين ما عُرض مجسم الديك، وهو من تصميم إيمورو موراليس بالخشب متعدد الألوان آتٍ من منطقة مريندا، هناك ديك آخر بأجنحة مزركشة بألوان داكنة كالأخضر والأزرق والأحمر.
يحضر طائر الطوقان بخشب بالسا، وطير آخر بمنقاره المزركش والببغاء والديك الرومي الملكي، وأغلب هذه المجسمات هي لسلفادور فرير، علما أن الخشب كله متعدد الألوان، وهو رمز لولاية فالكون، تبدو تلك الألوان زاهية وبراقة، وتحمل ملامح البيئة الفنزويلية.
عُلّق أيضا قارب صغير عابر للأنهار بمجاديفه الجميلة، وهو مصنوع من خراطة الخشب. جناح آخر خاص بمجسمات الأشخاص الذين يرتدون الزي التقليدي الفنزويلي، أغلبها مصنوع من السيراميك، وهي تُعرف ب “فنون النار”. عُرض زوجان عملاقان من منطقة أنديز يمثلان أسرة ماركينا، وعُرض راقصان في قمة الانسجام وكأنهما في عرض حي. كما عُرضت بنفس الجناح بعض الأدوات الموسيقية التقليدية كآلة القيثارة المصنوعة من الخشب والطبلة بأشكال مختلفة من تصميم أرخانيس سوخو، وهي تجمع بين الخشب والجلد، علما أن أشهرها هي طبلة بريما الصغيرة تمثل منطقة فرقاس.
مجموعات أخرى من التحف ملأت المكان فنّا ومهارة، أغلبها من الخشب الذي يبدو ناعم الملمس ثقيل الكثافة، قدّم طبقا من الفاكهة المحلية تمثل خيرات ولاية لارادولة. وعُرضت أيضا بعض الحيوانات أنجزتها تعاونية ياكيرا أنوناتي من خشب البالزا، وهي من ولاية الأمازون.
عُرضت “قوابا”، وهي أشكال هندسية مختلفة إضافة إلى أطباق الخبز الليفية (ليف كيري من الأمازون، وهي تشبه أطباق الخبز والكسرة التقليدية الجزائرية).
كما صُنعت من جذوع النخيل حقائب رائعة خاصة النسوية منها، والتي تُستعمل لأغراض مختلفة، وغالبا ما تسمى “قفاف مأبيري”.
تحف لا ينتهي عرضها، منها تلك المخصصة للديكور التقليدي المنزلي وكذا الأواني التي غالبا ما تكون نحاسية تشبه كثيرا الأواني العربية، وكذا بعض الألعاب التقليدية منها “الزربوط” مثلا وغيره.
في الطابق العلوي عُرضت المفروشات، منها أغطية الطاولات والأسرّة من تصميم رامونا أنطونيا، وأغلب المعروضات منسوجة من الألياف (كورافوا) من ولاية ماناتاس. وتتميز بالألوان الداكنة، وأحيانا باللون الأحادي خاصة الأبيض و"البايج”.
ولاية تريخيو قدّمت الصوف من خلال مدرسة سيسلو تريخيو، خاصة في المفارش المعلقة التي تُستعمل للنوم وقت الظهيرة.
من جانب آخر، تميز هذا المعرض بالتصوير الفوتوغرافي الذي عكسه معرض الفنانة الأرجنتينية (من أصول سورية) ليلى صعب، معتمدة فيه على الأبيض والأسود لنقل يوميات الفنزويليين، عرضت مثلا طريق الراحة، وهي صورة بتعديل رقمي وتصميم بمنطقة بارلو فنتو، تعكس يوميات الناس، كما نقلت صلاة المسلمين في مساجد فنزويلا، تماما كما لو كانت في بلد إسلامي بتقنية النغاتيف على ورق فوتوغرافي، أغلبها صور بالعاصمة كاراكاس.
تتوالى مشاهد المسلمين سواء كانوا من أصول عربية أو فنزويليين دخلوا الإسلام، كما تبرز في صور أخرى اليوميات التي تحمل في تقاليدها البصمات العربية، سواء في مأدبات الطعام أو في مناسبات اجتماعية متعددة، هكذا فقد كان المعرض نافذة على تراث عريق، سمح باكتشاف بلد لطالما ملأ صيته الأصقاع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)