تم احصاء 337 حالة للجلطة الدماغية تم التكفل بها عبر المراكز الصحية لولاية وهران في اطار السجل الولائي لتسجيل عدد الحالات الذي تم اطلاقه لأول مرة على المستوى الوطني شهر مارس الماضي. وحسب ما علم الأربعاء من رئيسة مصلحة السكان لمديرية الصحة والسكان لولاية وهران الدكتورة مقران فايزة. فان هذا السجل الولائي تم اطلاقه في السابع مارس الماضي وذلك لتسجيل عدد حالات الاصابة على مستوى عاصمة الغرب الجزائري حيث تم تنصيب منسق ولائي واطلاق ارضية رقمية لاحصاء عدد الحالات رقميا التي تستقبلها مختلف المراكز الصحية. كما تم تنصيب لجنة ولائية يترأسها مدير الصحة والسكان السيد بطواف الحاج. والتي تضم رؤوساء مختلف المصالح الصحية التي تتكفل بالحالات خاصة وان عدد الجلطات الدماغية شهد إرتفاعا مقلقا خلال السنوات الماضية، وتتطلب تكفلا متعدد التخصصات مثل طب الأعصاب والإنعاش. ما جعل من الضروري إطلاق هذا السجل الولائي. وذلك يبين أيضا أهمية جمع المعطيات ودراستها وتحليلها في اطار الرقمنة. يضاف الى ذلك حسب الدكتورة مقران فايزة النقلة النوعية التي عرفتها القدرة الاستيعابية مع استلام عدة منشأت صحية جديدة كقطب الاستعجالات بواد تليلات ومستشفى النجمة وقديل ومستشفى الحروق الكبرى. ما رفع عدد الأسرة المخصصة للتكفل بحالات الجلطة الدماغية. ومن بين اهداف سجل الجلطة الدماغية وضع مسار خاص للتكفل بالحالات. حيث سيتم في هذا الخصوص المصادقة قريبا على مسار خاص يضم ثلاثة مستويات من التكفل حسب المرافق الصحية التي تستقبل الحالات وحسب الامكانيات المسخرة على مستوى الخارطة الصحية للولاية. المستوى الأول يخص العيادات الجوارية والثاني المؤسسات الاستشفائية والثالث المراكز الاستشفائية الجامعية. هذا المسار يهدف الى التكفل السريع بالحالات لتجنب الاعاقة. تجدر الإشارة ان ولاية وهران تتلقى حالات أيضا يتم التكفل بها من ولايات مجاورة مثل معسكر، مستغانم، غيليزان، الشلف، تيارت، البيض وسيدي بلعباس. ويلعب الوقت عاملا مهما في استقبال الحالات. خاصة وان حالات الاعاقة المسجلة بسبب التأخر في الالتحاق في المراكز الصحية ما يجعل التحسيس عاملا مهما بهذا الخصوص. مع تسجل عدد متزايد من الشباب الذين يصابون بالجلطة الدماغية. حيث من مهام السجل الولائي القيام أيضا بدراسات معمقة في هذا الخصوص لمعرفة اسباب تزايد عدد الحالات المسجلة خاصة مع استهلاك التبغ، القلق، وعدم ممارسة الرياضة. يذكر ان السجل الولائي للجلطة الدماغية بوهران يتكون من عدة مراحل. فبعد اطلاقه واعداد والمصادقة على المسار الخاص. ستهتم المرحلة المقبلة بتكوين الطواقم الطبية على مستوى العيادات الجوارية والمراكز الاستشفائية لضمان تكفل أسرع بالحالات. من المرتقب أيضا أن يشمل السجل الولائي العيادات الخاصة على مستوى عاصمة الغرب الجزائري خاصة بعد تنصيب منسقين أيضا على مستوى هذه المرافق الصحية. وشددت الدكتورة مقران فايزة على أهمية عامل الوقت. خاصة وان الجلطة الدماغية هي حالة طبية طارئة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ بسبب نقص الأكسجين. حيث يعتبر المختصون ان الوقت عامل حاسم للغاية في علاجها، كل دقيقة تأخير تزيد من خطر الأضرار الدائمة التي تصل الى الإعاقة ما يتطلب تكفلا مكلفا. فكل دقيقة تمر أثناء الجلطة الدماغية يمكن أن تؤدي إلى فقدان ملايين الخلايا العصبية. ما يجعل من الضروري العلاج الفوري سواء باستخدام الأدوية المذيبة للجلطة أو الإجراءات الجراحية لتحسين فرص التعافي. ويشير المختصون أنه من بين الأعراض تدلي الوجه، ضعف او تنميل في الذراع، صعوبة في الكلام، حيث يجب أن يتم الاتصال بالاسعاف فورا وتجنب إضاعة الوقت. كما ان تحديد الوقت الذي بدأت فيه الأعراض يساعد الأطباء في اتخاذ القرار بشأن العلاج. ما يجعل من المهم والحاسم التدخل السريع في حالات الجلطة الدماغية.
تاريخ الإضافة : 05/12/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد حمزة بلمداني
المصدر : www.eldjoumhouria.dz