احتياطي صرف الجزائر يقفز إلى 174 مليار دولار

كشف محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، أمس، عن احتياطيات الصرف في الجزائر، وقال إنها بلغت 173.9 مليار دولار مع نهاية شهر جوان الماضي، بعد أن كان عند 162 مليار دولار نهاية العام الماضي.قال لكصاسي، في تصريح صحفي، أمس، إن المؤشرات المالية للاقتصاد الجزائري واصلت تحسّنها خلال النصف الأول من هذا العام، فيما شهدت القروض المصرفية ارتفاعا نسبته 11 بالمئة مقارنة بنهاية جوان 2010، وأكد أن النصف الأول من هذا العام سجل زيادة في تدفقات رؤوس الأموال بموجب الاستثمارات المباشرة الخارجية التي تقدر بنسبة 1.33 مليار دولار، في وقت قامت الحكومة بتسديد أقساط مهمة من الدين الخارجي قصير الأجل، حيث انتقل هذا الدين من 1.778 مليار دولار مع نهاية ديسمبر 2010، لتصل إلى 989 مليون دولار في جوان 2011، وكان مستوى الدَّين الخارجي متوسط وطويل الأجل قد بلغ في نهاية السنة الماضية 3.679 مليار دولار، أي ما يعادل 2.27 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي.
وتُظهر مؤشرات الوضع النقدي في الجزائر إلى غاية نهاية شهر جوان الفارط، ارتفاعا كبيرا في الكتلة النقدية بنسبة 8.62 بالمئة، نتيجة تسييل موجودات خارجية، إضافة إلى الزيادة الجيدة في القروض الموجهة للاقتصاد. من جانب آخر، سجلت الصادرات خارج نطاق المحروقات ارتفاعا خلال النصف الأول من هذا العام ب 46 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010. وعلى صعيد متصل، ارتفع استيراد السلع بنسبة 15.7 بالمئة خلال نفس الفترة مدفوعا أساسا بواردات المواد الغذائية وسلع الاستهلاك التي بلغت إجمالا 22.37 مليار دولار مقابل 19.33 مليار دولار خلال النصف الأول من السنة الماضية؛ وفيما يتعلق بمؤشر التضخم خلال الأشهر الستة الأولى من هذه السنة، أكد محافظ بنك الجزائر أن أسعار الاستهلاك ارتفعت في الجزائر بنسبة 3.76 بالمئة كمتوسط في الأشهر الستة، ولقد بلغ متوسط التضخم السنوي في جوان الماضي 3.49 بالمئة، مقابل 5.41 بالمئة في جوان 2010، ما يؤشر على انخفاض وتيرة التكاليف الزائدة وانتعاش القدرة الشرائية.