الجزائر

احتفى بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر أسبوع "ضد الاستعمار" يسلّط الضوء على السياسة الاستعمارية والعنصرية



تتواصل وإلى غاية الـ17 من الشهر الداخل بباريس فعاليات الأسبوع الثقافي السابع المناهض للاستعمار والعنصرية الذي جاء هذه المرة تحت شعار "الذكرى السنوية الخمسين لاستقلال الجزائر. وتأتي التظاهرة التي نظّمتها المؤرخة حنان بن رحومة تزامنا مع موجة الأحداث العنيفة التي تشهدها مختلف الدول العربية على غرار ليبيا، مصر وسوريا، ناهيك عن استمرار الاستيطان الإسرائيلي بأراضي فلسطين المحتلة. يشارك في الأسبوع الثقافي الذي تم تمديده إلى شهر كامل بهدف تسليط الضوء على جانب مهم من السياسة اليهودية المنتهجة ضد الفلسطينيين تحت عنوان "إسرائيل دولة فصل عنصري"، وكيفية حفظ التاريخ، ثلّة من المختصين والباحثين في مجال التاريخ والأدب والسينما من مختلف أقطار العالم، لا سيما البلدان التي تعرّضت إلى الاستعمار، حيث سيقدم هؤلاء طيلة أيام التظاهرة برنامجا ثريا يتنوع بين المحاضرات والندوات الفكرية والمؤتمرات وكذا عروض سينمائية وأشرطة وثائقية، بالإضافة إلى إقامة تكريمات خاصة على شرف من أبدعوا في إنتاج أعمال مناهضة للسياسة الاستعمارية والفصل العنصري، الذي طغى خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالسياسة الاستعمارية على أكثر من قطاع، لأن الاستقلال لم يضع حدا لهذه السياسة الاستعمارية الجديدة للقوى الغربية، بل هناك حاجة ملحّة للحديث عنها بهدف وضع النقاط على الحروف فيما يخص التمييز الذي يسود الطبقة السياسية ووسائل الإعلام.  كما تعرف الطبعة السابعة التي اختارت شعار الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر مشاركة ما يقارب 50 جمعية تعمل ضمن حقوق الإنسان ومحاربة التمييز العنصري بكل أشكاله، إلى جانب المركز الثقافي الجزائري بفرنسا، حيث من المنتظر أن تعقد سلسلة من المحاضرات تتطرّق إلى تاريخ الجزائر السياسي والثوري عبر استعراض ولأول مرة ثلّة من الأفلام الممنوعة من العرض، وكذا جملة من الكتب المحظور نشرها وتوزيعها، والتي يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية سنوات الخمسينيات، مع تقديم ندوات خاصة تتعلّق بالرقابة وأشكالها من طرف أساتذة في العلوم السياسية وفي مقدمتهم نيلز اندرسون، بالإضافة إلى معالجة مجموعة من المواضيع الأخرى التي أثارت الكثير من الجدل على غرار التمرد والعصيان من طرف الجنود الفرنسيين، وشبكات التضامن في هذه الحرب وغيرها. ويكون للقضية الفلسطنية نصيب في هذا الحدث الثقافي المميز، حيث سيعقد بمدينة ساندوني بجامعة باريس 8 يومي الـ27 والـ28 من الشهر الجاري مؤتمر أكاديمي يجمع عديد الجنسيات والذي يتطرق ضمن عدة محاور إلى الفصل العنصري في إسرائيل والأسس وكذا الخدمات الداعمة للأعمال المقاطعة والتوسعات الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة.  ومن المنتظر أن يعرض في هذا الصدد الفيلم الوثائقي الموسوم بـ"فلسطين" للمخرج نادر يوم الرابع من شهر مارس القادم بمدينة ايل سانت دينيس، رفقة تنظيم حفل موسيقي جزائري خالص في مونروي في ذات اليوم. احسان مرابط


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)