احتفالات عيد النصر

احتفلت بلادنا أول أمس الخميس بالذكرى ال53 لعيد النصر والتي شكلت منعرجا حاسما في اعتراف المستعمر الفرنسي باستقلال الجزائر فالذكرى تعود مرة أخرى وهي التي تم فيها تكريس وبحنكة عمل الدبلوماسية الجزائرية المعاصرة التي برزت إلى الوجود مع إعلان أول نوفمبر 1954 والذي اعتمد نصه تدويل القضية الجزائرية كوسيلة من وسائل كفاح الثورة التحريرية وقد كانت المفاوضات التي كللت بالتوقيع على اتفاقية إفيان واسترجاع الاستقلال الوطني من أبرز إنجازات الدبلوماسية الجزائرية التي تعد مفخرة الجهاز الدبلوماسي الجزائري وإطاراته آنذاك ويعتبر وقف إطلاق النار في تاريخ 19 مارس 1962 انطلاقة جديدة لدولة فتية عاشت تحت نير الاستعمار ما يقارب ال130 سنة وهي الفترة التي عانى فيها الشعب الجزائري أكبر معاناة عرفها تاريخ البشرية حيث عمدت القوات الاستعمارية إلى طمس المعالم الشخصية الوطنية عبر كامل مراحل تواجدها على أرض الجزائر, وتعود اليوم الذكرى وهي تعد اللبنة الأولى وحجر الزاوية للإعلان عن جزائر حرة مستقلة أخرجتها إلى الوجود ثورة التحرير الوطنية بتضحياتها فاقت المليون ونصف المليون شهيد. فشهدت بالمناسبة كل ربوع الوطن احتفالات بحضور السلطات و المجتمع المدني تمثلت في تدشينات لمشاريع قيمة و تسميات لمقرات و هياكل بأسماء شهداء الثورة الأبرار ووضع حجز أساس على إنجازات مهمة و حملات تشجير إلى غير ذلك من أنشطة رياضية فنية و ثقافية بالإضافة إلى تنظيم محاضرات ترسخ المناسبة في أذهان الجيل الجديد و تذكّر من عايشها بتضحيات الأجداد .