احترام رموز ثورة التحرير مكرس دستوريا

أشرف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني أمس، بجامعة بسكرة على إنطلاق أشغال الملتقى الوطني حول «دور سكان الجنوب الشرقي في مواجهة مخططات الإستعمار الفرنسي خلال الفترة الممتدة من 1844 إلى 1954».بالمناسبة، نوه بمجهودات رئيس الجمهورية الذي دستر إحترام رموز ثورة التحرير المظفرة، لاسيما المادة 6 منه و 76 اللتان كرستا إلزامية الوفاء للآباء والسلف الذين ضحوا بالنفس والنفيس.
وقال زيتوني في مستهل كلمته، بحضور السلطات المدنية والعسكرية وطلبة جامعة بسكرة: «تستوقفنا ذكريات التاريخ المجيد في كل يوم وفي كل شبر من ربوع وطننا الغالي»، بالأمس - يضيف الوزير - «استحضرنا بإكبار واعتزاز وقفة التحدي الخالدة للشعب الجزائري، إضراب الثمانية أيام التاريخي، 28 جانفي - 4 فيفري 1957»، بما تحمله من دلالات عميقة وأبعاد رمزية تجسد قمة الوعي الثوري فكرا وممارسة لدى كافة شرائح المجتمع، وما تتضمنه من قوة التماسك ومتطلبات تحقيق الحرية والإنتصار، يقول الوزير.
وتخلل هذا النشاط تكريم رئيس الجمهورية ووزير المجاهدين، وتسليم عربات لبعض المجاهدين الذين حكم عليهم بالإعدام إبان ثورة التحرير المجيدة، عرفانا لهم وللتخفيف من معاناتهم، وإبرام عدة اتفاقيات مع الجامعة ومديرية الصحة والسكان والنشاط الإجتماعي، فضلا عن تكريم البرعمة الصغيرة «شروق» التي فازت بجائزة الميكروفون الذهبي خلال مسابقة ولاية البليدة، والتي أبهرت الحضور في كلمة معبرة وبفصاحة لسان وارتجال متميز، عكس إعجاب الحضور الذين وقفوا وصفقوا لها مطولا.