الجزائر

احتجاجات على الوقود بتلمسان و"الحلابة" يحتلّون الطرقات



تجمهر العشرات من "الحلابة" والمواطنين بمنطقة أعمر على مقربة من مدينة مغنية الحدودية غرب ولاية تلمسان منذ الفترة الفاصلة بين الإفطار وصلاة التراويح من ليلة السبت إلى الأحد.واندلعت أعمال شغب واحتجاجات وسط غياب تام للسلطات مما أدى إلى تسجيل فوضى دفعت بالحلابة وأشخاص مجهولين إلى قطع الطرقات المؤدية إلى مدينة مغنية الحدودية على مقربة من الطريق السريع شرق غرب محور بوغرارة مغنية، وأثارت حالة الفوضى رعبا لدى عابري تلك المحاور لفترة طويلة ظل أشخاص يفترض أنهم حلابة سادة الطريق في المنطقة التي بدت وكأنها خالية من أي شيء يرمز إلى الدولة.
الفوضى التي خلفها الحادث تعد مؤشرا قويا على أن موجة الاحتجاجات قد تعرفها المناطق الحدودية في أي وقت. وقد توقعت "البلاد" ذلك في تغطية خاصة حيث أشرنا إلى أن جهات ترفع إلى والي تلمسان تقارير مزيفة تشير إلى حالة من الاستقرار تعرفها المنطقة نتيجة قرار التسقيف، في الوقت الذي تعيش فيه جل مناطق الولاية فوضى وحالة من ارتباك في التعاطي مع الأزمة التي امتدت إلى ولايات مجاورة.
وفي سياق متصل قالت مصادر إعلامية مغربية إن الدرك المغربي تمكن أمس من حجز 8 أطنان من الوقود القادم من الجزائر وأن العملية جرت بين مدينتي تازة وفاس مما يؤكد امتداد الأزمة التي تعرفها المناطق الغربية من الجزائر والشرقية من المغرب غرب المملكة أيضا.
وكانت العملية قد جرت إثر توقيف 6 سيارات قادمة من تازة وعلى متنها كمية هامة من الوقود تبين أنها مهربة من تلمسان نحو وجدة قبل إعادة شحنها على في سيارات نحو الغرب المغربي.
وتشير الكثير من المعطيات إلى أن أزمة الوقود لم تعد قضية محلية يتسلى بها الإعلام المحلي بل تحولت إلى مسألة وطنية ذات امتدادات مغاربية تؤثّر بشكل واضح في الحراك الدائر، وهذا ما يؤكد خطورة الظاهرة التي تشكل نزيفا حادا للاقتصاد الوطني. وقد سبق لوزير الداخلية والجماعات المحلية أن أعلن رسميا عن تهريب نحو 25 بالمائة من إنتاج الوقود في الجزائر للتهريب عبر الحدود الشرقية والغربية، وهذا في حد ذاته مؤشر خطير على تنامي الأزمة التي لاتزال تعقيداتها تثير الكثير من ردود الفعل المتفاوتة.
من جهة أخرى تطرح الكثير من التساؤلات حول قدرة الحلابة على تجنيد وتعبئة زملائهم في أوقات معينة دون عناء ما يؤكد أن ملف الوقود سيثير الكثير من ردود الفعل القوية عبر تراب ولاية تلمسان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)