احتجاجات سكان عزازقة تتواصل والأمن يعتقل 10 أشخاص

تجددت، صبيحة الاحد، المواجهات بين سكان 5 قرى بعزازقة في تيزي وزو وقوات مكافحة الشغب، التي اعتقلت 10 محتجين، في محاولة منها لفض اعتصامهم المتواصل قرب مقر البلدية، للمطالبة برحيل المير ونوابه.من جهتهم، عمال وموظفو البلدية غادروا مكاتبهم صباحا، تضامنا مع السكان المتمسكين بضرورة إيفاد لجنة تحقيق وزارية للنظر في القضية.وللتذكير، فإن الأزمة التي تعيشها بلدية عزازقة، تعود إلى سبعة أشهر كاملة، إلا أن السلطات لم تتدخل لفتح مقر البلدية وإعادة الرئيس المغضوب عليه ونوابه إلى مكاتبهم، إلا خلال الأسبوع المنصرم. وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات. ويطالب المحتجون بالتحقيق في قضية العقار الذي استولي عليه بطريقة غير شرعية واستغل المير- حسبهم- إجراءات القانون 15 -08 لتسوية وضعية المستولين البالغ عددهم 120 ضمنهم 36 شخصا من أقارب المير. وذهب المشتكون بعيدا في اتهاماتهم، قائلين إن الوالي غض البصر عن ملف العقار المطروح في عزازقة لأسباب يجب الكشف عنها للرأي العام.ومن جهته، المدعو "رشيد علواش"، ممثل عن تنسيقية لجان القرى المحتجة، فتح النار على والي تيزي وزو قائلا: "إن الوالي تلقى سيارة من نوع "مرسيدس" من طرف رجل الأعمال المعروف "علي حداد" كهدية، الأمر الذي تبعه تأجيج أزمة عزازقة، التي قد تعرقل مشروع ترقيتها إلى ولاية منتدبة لصالح أزفون، وهي القضية المتواجدة حاليا في أروقة العدالة بعدما رفع الوالي، :عبد القادر بوعزقي"، قضية قذف ضد الشخص المذكور.وأضاف المتحدث المذكور، في اتصال ب"الشروق"، أن ما يحدث في عزازقة أمر غير محسوب العواقب لكن السلطات تحاول من خلال الإجراءات التي تتخذها في الميدان، استفزاز السكان ودفعهم إلى ما لا تحمد عقباه عن طريق الاعتقالات والتوقيفات العشوائية وإحاطة البلدية بقوات الأمن، حيث أصبح مبناها تحت إمرة المير ورجال الشرطة، خصوصا بعدما غادرها العمال والموظفون، كما نجحت هذه الأخيرة في تقسيم سكان القرى إلى مؤيد للاحتجاج والمطالبة بالتحقيق، ومعارض لرحيل المير والمناداة ببقائه.ومن جهته، يتمسك رئيس البلدية، السيد "مصطفى بوادي"، بالقول إن المحتجين من سكان القرى ال5 محسبوبون على مافيا العقار التي أحسنت استغلال البعد التنموي للقرى لتغذية الغليان الشعبي الذي تشهده عزازقة. وأشار إلى الشكاوى المودعة لدى مصالح الأمن من قبل لجان القرى الحقيقية بخصوص سرقة أختامها من قبل المتحدثين اليوم باسم لجان القرى.