احتجاجات الطلبة تطيح برأس مدير المدرسة الوطنية للفنون الجميلة

أسقطت الحركة الاحتجاجية التي يقودها طلبة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالعاصمة، رأس المدير، حيث أقدمت وزيرة الثقافة اليوم، وفق مصادر خاصة ل"البلاد"، على تنحيته من منصبه.وتشهد مدرسة "ليبوزار" غليانا كبيرا، جراء الإضراب المتواصل والاعتصام بالمقر ليلا ونهارا، حيث يرفض الغاضبون الذهاب إلى منازلهم، مشترطين لقاء الوزيرة بصفة شخصية. وزار وفد عن الوزارة الطلبة المعتصمين مرتين، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة، غير أنهم رفضوا أي حديث، وطالبوا بطرد المدير قبل أي حوار.وأوضح أحد الطلبة المحتجين في حديث ل"البلاد"، أن الإضراب متواصل إلى غاية "الالتقاء بالوزارة شخصيا ووضع النقاط على الحروف لتفادي وقوع المدرسة في يد اللوبيات مرة أخرى ومناقشة عدة أمور أهمها شهادة التخرج ومراجعة النظام المعمول به والقانون الداخلي للمدرسة"، مضيفا "طردنا المدير، ومنعنا أي شخص من دخول المدرسة إلا بعذر مقنع.. سنواصل الاعتصام والإضراب إلى أن تتحقق كل المطالب.. المدرسة الآن عبارة عن ورشة نرسم فيها طول اليوم ونبيت فيها ليلا".وكان طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة رفعوا مجموعة من المطالب إلى وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في رسالة مفتوحة جاء فيها شرح مفصل للحالة التي وصفوها بالمزرية التي يعيشونها من بينها عدم وجود إقامة خاصة بالطلبة والتي يتأخر بسببها الدخول المدرسي كلّ سنة، وكذلك الإطعام، وشهادة التخرّج المؤقّتة وصعوبة الحصول على وظيفة بها في القطاع العمومي، وتماطل وزارة التّعليم العالي عن المصادقة عليها مما يفقدها الكثير من قيمتها، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تثيرها الإدارة الحالية للمدرسة، والتي أفقدت الطلبة- حسب نص الرسالة- الرّغبة في مواصلة الدّراسة".