الجزائر

احتجاجات الشارع ستزداد حدّة مع بداية الدخول الاجتماعي ربيعي يطالب السلطات بتحمل مسؤولياتها إزاء اللاجئين السوريين ويتوقع



احتجاجات الشارع ستزداد حدّة مع بداية الدخول الاجتماعي                                    ربيعي يطالب السلطات بتحمل مسؤولياتها إزاء اللاجئين السوريين ويتوقع
حذّر أمين عام حزب النهضة من ''انزلاقات خطيرة مرتقبة في الأفق القريب''، وقال بأن وتيرة الاحتجاجات ستزداد حدّة مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل، في ضوء حالة الاحتقان الشديد التي يعيشها الشارع، والمهددة بالانفجار في أي وقت.
وأوضح فاتح ربيعي ل''الخبر''، بأن الانفجار الاجتماعي المتوقع حدوثه مع بداية الدخول الاجتماعي ''مرده تراكم العديد من العوامل أهمّها استفحال البطالة في أوساط الشباب، والتدني الخطير والمستمر للقدرة الشرائية للمواطنين، فضلا عن التضخم والانحدار نحو اللاّشرعية، والانسداد الحاصل في مؤسسات الدولة التي أصبحت غير قادرة على التصدي للمشاكل والانشغالات الأساسية للجزائريين، وعلى رأس هذه المؤسسات الحكومة المبتورة والبرلمان العاطل''.
وحسب مسؤول النهضة، فإن ''حالة الانفجار لن يتم تجنبها إلا إذا تدارك العقلاء الوضع قبل فوات الأوان''، مضيفا بأن حزبه حدد ثلاثة إجراءات كفيلة بتجنيب البلاد انزلاقات خطيرة محتملة، ويتوجب اتخاذها في أقرب الآجال، تتمثل في تشكيل حكومة تكنوقراط تسهر على تعديل الدستور بإشراك جميع الفاعلين السياسيين، بالإضافة إلى تعديل قانون الانتخابات والأحزاب السياسية، على أن يتم إعادة تنظيم الاستحقاقات الخاصة بالمجلس الشعبي الوطني.
وفي ذات السياق، ندد ذات المتحدث بالطريقة التعسفية التي تعتمدها السلطات في معالجة مشكل الحرس البلدي الذين يواصلون احتجاجهم في عز شهر رمضان، مضيفا بأن ''الدولة عوض أن تُكرم هذه الفئة عمدت إلى إهانتها، الأمر الذي يُعد نكرانا للجميل تماما مثلما حصل مع بعض الأحزاب السياسية التي تخلت في الأوقات العصيبة التي مرت بها البلاد عن أنانيتها، وغلّبت المصلحة العامة للوطن، قبل أن تُكافأ من قبل السلطة بالتهميش وتزوير الانتخابات، واحتكار السلطة، وتسخير الإدارة لخدمة بعض التشكيلات السياسية التي تدور في فلك زمر الحكم '' على حد قوله.
وعلى صعيد آخر، دعا ربيعي السلطات الجزائرية إلى ''تحمل كامل مسؤولياتها إزاء اللاّجئين السوريين الذين وفدوا إلى الجزائر فرارا من جحيم حرب الشوارع الدائرة هناك، وذلك لرد جميل الشعب السوري الذي وقف مع الجزائريين أثناء محنتهم مع الاستعمار''. مضيفا بأن عمليات التضامن المعزولة التي تقوم بها بعض الجهات غير كافية لصون كرامة هؤلاء اللاجئين، الذين تتضاعف أعدادهم مع مرور الوقت، باعتبار أن ''هذا الأمر موضوع دولة وأكبر من الأحزاب السياسية والجمعيات الخيرية''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)