الجزائر

احتجاجات الشارع تخلط أوراق الوزارة



أخلطت الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية السلمية،‮ ‬التي‮ ‬تشهدها الجزائر منذ أيام،‮ ‬أوراق وزارة التربية الوطنية التي‮ ‬وجدت نفسها في‮ ‬مأزق خاصة مع تزامن هذه المظاهرات والحراك الشعبي‮ ‬مع امتحانات الفصل الثاني‮ ‬لتلاميذ الابتدائي‮ ‬التي‮ ‬من المقرر أن تنطلق اليوم على مستوى مختلف المدارس عبر التراب الوطني،‮ ‬إلا أن الإضراب العام الذي‮ ‬دعت إليه نقابات القطاعات دفع بالوزارة لإعطاء كامل الصلاحيات لمديري‮ ‬المؤسسات التربوية من اجل تحديد التاريخ المناسب لإجراء الامتحانات،‮ ‬حتى لا‮ ‬يتم استغلال التلاميذ في‮ ‬أي‮ ‬حراك ذو مطالب سياسية‮. ‬وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬فضل بعض مديري‮ ‬المؤسسات التربوية تأجيل تاريخ امتحانات الفصل الثاني‮ ‬إلى إشعار لاحق بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية،‮ ‬التي‮ ‬كان مقررا أن تنطلق اليوم،‮ ‬وذلك لتفادي‮ ‬أي‮ ‬مشاركة للتلاميذ والأساتذة في‮ ‬الحراك الشعبي‮ ‬الذي‮ ‬تشهده البلاد،‮ ‬خاصة مع إقرار إضراب عام لمدة خمس أيام بداية من اليوم،‮ ‬فيما فضل البعض الأخر من مديري‮ ‬التربية برمجة إجراء الامتحانات في‮ ‬تاريخها المحدد حسب رزنامة وزارة التربية،‮ ‬اخذين على عاتقهم تبعات قرار إجراء الامتحانات في‮ ‬هذه الفترة الحرجة التي‮ ‬تشهد موجة من الاحتجاجات والإضرابات التي‮ ‬قد‮ ‬يتم إقحام التلاميذ فيها بشكل أو بآخر‮. ‬ورغم الإجراءات الاستعجالية التي‮ ‬اتخذتها وزارة التربية من خلالها قرارها بمنح كامل الصلاحية لمديري‮ ‬المؤسسات التربوية بتأجيل امتحانات الفصل الثاني‮ ‬عن موعدها المحدد،‮ ‬إلا إن هذا القرار سيضع الوزارة في‮ ‬مأزق آخر وهو الدروس الضائعة بسبب الاحتجاجات وإضراب التكتل النقابي‮ ‬وعدم التحاق التلاميذ ببعض الولايات بمقاعد الدراسية بسبب مشاركتهم‮ ‬في‮ ‬إضرابات الشارع،‮ ‬ما دفع بالوزارة إلى إعطاء تعليمات باتخاذ إجراءات استثنائية بخصوص بعض المؤسسات التربوية التي‮ ‬عرفت مثل هذه الاضطرابات،‮ ‬وذلك بالتنسيق بين مديريات التربية والمفتشين ومديري‮ ‬المؤسسات دون الإخلال بالسير العادي‮ ‬للدروس خاصة في‮ ‬أقسام الامتحانات الرسمية‮. ‬ومن المقرر‮ ‬يوم الأربعاء المقبل الموافق ل13‮ ‬مارس الجاري‮ ‬الدخول في‮ ‬إضراب وطني‮ ‬عبر مختلف مؤسسات التربية،‮ ‬استجابة لقرار التكتل النقابي‮ ‬الذي‮ ‬دعا إلى الدخول في‮ ‬إضراب وطني‮ ‬شامل تثمينا لموقف النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية الداعم للحراك الشعبي‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)