احتجاجا على عدم تلقيهم تسهيلات لأجل دخول عالم الشغل عائدون من ليبيا يعتصمون أمام مقر ولاية سيدي بلعباس

 شهدت أمس، الساحة المحاذية لمقر ولاية سيدي بلعباس، اعتصام قرابة 30 شخصا من العائدين من ليبيا منتصف مارس الفارط وذلك احتجاجا على ''بيروقراطية الإدارة وعدم تلقيهم لأي تسهيلات لأجل دخول عالم الشغل بالاعتماد على مختلف الصيغ المطروحة من قبل الدولة''، كما قالوا.
وتخلل اعتصام أمس، بعض المناوشات بين المحتجين وقوات الأمن التي منعتهم من اقتحام مقر الولاية، وتم فيه تسجيل إصابة سيدة في العقد الرابع بحالة إغماء، الأمر الذي تطلّب تحويلها إلى المستشفى.
وكان المحتجون قد تنقلوا منذ أيام إلى العاصمة، أين رفعوا العديد من المطالب ''من دون أن يتم البت فيها''، الأمر الذي عجّل بعودتهم إلى الولاية التي ينحدرون منها في محاولة لإسماع أصواتهم إلى السلطات.
وأكد المعنيون أمس، بقاء كل الوعود التي تقدمت بها السلطات الولائية حبرا على ورق ''خاصة وأنه قد سبق للمسؤولين وأن أكدوا لنا تسوية كل أمورنا العالقة في أجل لا يتعدى الشهرين''، تقول سيدة حضرت إلى موقع الاحتجاج بمعية أفراد عائلتها.
من جهته، فنّد مدير وكالة دعم وتشغيل الشباب لسيدي بلعباس، ادعاءات المحتجين وأكد تقديمه بمعية الطاقم الذي يعمل معه كافة التسهيلات إلى الفئة العائدة من ليبيا ''إلى درجة منحنا إياهم الأولوية في التعامل مع الملفات''.
وفي سياق متصل، التحق عدد محدود من الشبان الذين سبق لهم وأن عادوا إلى أرض الوطن منتصف شهر مارس الفارط مجددا بالأراضي الليبية، وهو ما أكدته إحدى المحتجات ''الأمر الذي فسح المجال أمام العديد منا للتفكير بجدية في أمر العودة رغم خطورة الوضع الأمني السائد في ليبيا'' تقول المتحدثة.