احتجاجا على الخسائر الناجمة عن انقطاعات الكهرباء

سكان سيدي أمبارك يغلقون الطريق الرابط بين البرج و سطيفقام يوم أمس، سكان بلدية سيدي أمبارك شرق ولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 05 في جزئه العابر بالبلدية و الرابط بين ولايتي البرج و سطيف، احتجاجا على الإنقطاعات الفجائية المتكررة للتيار الكهربائي، و ما تخلفه من خسائر كبيرة للمواطنين و التجار جراء احتراق الأجهزة الكهرومنزلية و اتلاف السلع التي تحتاج إلى الحفظ و التبريد.و عبر العشرات من المحتجين عن إستيائهم من استمرار انقطاعات التيار الكهربائي، رغم شكاويهم المتكررة من تكبد المواطنين لخسائر في تجهيزاتهم الكهرومنزلية، و الخسائر التي يتكبدها أصحاب المطاعم و التجار و الخبازين من هذه الانقطاعات التي أثرت بالسلب على نشاطهم، مشيرين إلى تلف كميات هامة من السلع كالعجائن التي تتعرض للتلف لدى الخبازين و اللحوم لدى الجزارين و أصحاب محلات اللحوم المجمدة، فضلا عن توقف نشاط نوادي الانترنيت و غيرها من المحلات و المرافق الخدماتية.و طالب المحتجون من مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بالشرق وحدة برج بوعريريج، تحمل مسؤولياتها و تحسين خدماتها بما يتماشى مع الزيادات الأخيرة في التسعيرة المطبقة في فواتير الكهرباء و الغاز، مشيرين إلى مسارعة مصالحها إلى قطع التيار عن الزبائن الذين لم يسددوا فواتيرهم والتأخر في المقابل من ذلك في تصليح الأعطاب و تعويض المواطنين عن الأضرار و الخسائر التي يتكبدونها جراء الانقطاعات المفاجئة التي عادة ما تتسبب في تلف السلع و الأجهزة الكهرومنزلية، كما اشتكوا من تعقيدات الإجراءات المتخذة في عمليات التعويض التي تجعل الزبون يتخلى عنها رغم التأكيد من قبل مصالح المؤسسة على التقيد بمسؤولياتها بتعويض المتضررين في حال تسجيل خسائر ناجمة عن الانقطاعات الكهربائية، و هو ما يتطلب تحقيقات وإجراءات معقدة بحسب المحتجين. و قد اتصلنا بالمكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بالشرق وحدة البرج، لمعرفة راي المديرية من هذه الشكاوى، غير أنها أشارت إلى تواجدها في عطلة، و وعدتنا بربط الاتصال مع من ينوب عنها بالمؤسسة غير أننا لم نتلق أي اتصال في وقت يفضل فيه مدير المؤسسة وضع وسيط بينه و بين وسائل الإعلام في الإدلاء بالتصريحات.أما رئيس بلدية سيدي أمبارك فقد أكد في اتصال به، على عقد لقاء بين ممثلين عن المحتجين و السلطات المحلية و ممثل عن مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز وحدة البرج، خلص إلى اقناعهم بالعدول عن قرار غلق الطريق و فتحه في وجه حركة المرور، و الاتفاق على ضرورة إعلامهم مستقبلا بالانقطاعات و الإعلان عنها من قبل المديرية الوصية لإتخاذ المواطنين لإحتياطاتهم قبل قطع الكهرباء و تجنب الإنقطاعات المفاجئة.