الجزائر

احتجاج موظفي مديرية السكن تنديدا بتجاوزات بعض المستفيدين



تسير الأوضاع بمشروع 650 مسكنا ترقويا مدعما بالبركة الزرقاء بلدية البوني نحو الأسوأ بسبب حالة الغليان والاحتجاجات التي يقوم بها المستفيدون ما أدى إلى فقدان البعض منهم لأعصابهم واقتحام سكنات السوسيال ببوزعرورة في المرة الأولى ثم التنقل إلى مديرية السكن وحجز مدير السكن ومطالبته بإيجاد حل لهم قبل أن تتأزم الأوضاع أكثر وهو ما أدى إلى تدخل القوة العمومية و حجز البعض منهم في حين قام أول أمس موظفو مديرية السكن بالاحتجاج أمام مقر المديرية بعد الخطوة الخطيرة التي قام بها أكثر من 50 شخصا مستفيدا من المشروع حسب ما جاء على الصفحة الرسمية للمديرية بالفايسبوك والتي اتهموا فيها هؤلاء الأشخاص بشتم الموظفين والمدير وتكسير باب الأمانة ما أدى إلى تدخل مصالح الأمن ،وتابعت مديرية السكن أنها رغم وقوفها الدائم مع المستفيدين حيث قامت بإحالة المرقي العقاري للعدالة وصدر حكم مؤخرا في صالحهم من أجل إعادة بعث مشروع 650 مسكنا ترقويا مدعما بالبركة الزرقاء من جديد،إلا أن الرد كان بالاعتداء عليهم ،وفي ظل هذا وذاك رفض المستفيدون أي تبريرات أو وعود كاذبة وطالبوا بضرورة إنهاء مشروعهم و منحهم سكناتهم التي دفعوا فيها مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 300 مليون لكل شخص،وفي غياب الحلول و تواصل سياسة رمي الكرة بين المسؤولين يتواجد المئات من أصحاب هذا المشروع في حالة مزرية، حيث نددوا بتماطل السلطات المحلية والجهات المعنية في معالجة قضيتهم العالقة منذ سنوات دون أن تحرك ساكنا رغم أن المحكمة الإدارية أصدرت حكمها منذ قرابة الشهر و جردت المرقي العقاري التركي من ملكية الوعاء العقاري الممنوح له لإنجاز المشروع، كما تلقوا وعودا بالانتظار لمدة شهر على الأقل من أجل أن يتم منح المشروع لشركة أخرى وفقا لما يقتضيه القانون، لكن رغم مرور هذه المدة إلا أنه لا جديد يذكر ولا قديم يعاد في قضيتهم حتى أن جميع محاولاتهم للتقرب من الجهات المعنية من أجل الحصول على معلومات حول مصير سكناتهم لم تجد نفعا وظلت جميع الأمور غامضة ما جعل المستفيدين يصعدون اللهجة، خاصة أن اجتماعهم مع الوالي أيضا لم يأت بجديد حيث لم يتوصلوا لأي حل وظلت كل جهة ترمي الكفة للجهة الأخرى وهو ما زاد الأمور تعقيدا بهذا المشروع النائم مثلما يطلق عليه المستفيدون،كما لم تجد جميع الشكاوى التي تقدموا بها للمسؤولين وفي مقدمتهم والي الولاية توفيق مزهود آذانا صاغية والاكتفاء بإعطاء وعود لا تسمن ولا تغني من جوع ،كما باتوا يتساءلون عن مصير سكناتهم والجهة التي ستعطيهم توضيحات في ظل رفض كل مسؤول تقديم توضيحات أو قرار نهائي ينصفهم وينهي معاناتهم مع هذا المشروع الذي انطلقت الأشغال به سنة 2013 وكان من المفروض أن تنتهي بعد 24 شهرا لكنها عرفت تأخرا كبيرا كما أصبحت الأمور به تسير من سيئ إلى أسوأ بسبب المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها منذ سنوات .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)