الجزائر

احتجاج البطالين أمام وزارة العمل يتحول إلى مشادات مع قوات الأمن المسؤولون المحليون يساومون الشباب لمنعهم من نقل شكواهم



احتجاج البطالين أمام وزارة العمل يتحول إلى مشادات مع قوات الأمن              المسؤولون المحليون يساومون الشباب لمنعهم من نقل شكواهم
إحتج أمس بطالو أزيد من 12 ولاية أمام مقر وزارة العمل، قادمين من المناطق الجنوبية والشرقية والغربية والوسط، في محاولة منهم للإعلان عن ميلاد اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، وسط مشادات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب التي تدخلت لمنع رفع اللافتات، والاقتراب من المقر، معتقلة ثلاثة محتجين  قبل أن تتدخل الوصاية وتهدأ الأوضاع حيث استقبلت وفدا عن المحتجين، وأعطت وعودا شفهية بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وتوفير مناصب عمل دائمة، في الوقت الذي شهد فيه محاولة انتحار أمام مقر وزارة الطيب لوح.“لا للحرقة”، “لا للتهميش”، “حبينا نعيشو”، “مناصب دائمة”، هي شعارات رددها ممثلو البطالين لأزيد من 12 ولاية انتقلوا إلى العاصمة، حيث نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، قادمين من أدرار، ورقلة، بسكرة، الاغواط، العاصمة، عين تيموشنت، غيليزان، سكيكدة، غرداية، الشلف، تلمسان، سيدي بلعباس، مسيلة، بجاية وتيزي وزو، ووجهوا نداء لكامل البطالين عبر مختلف ولايات الوطن للانضمام بقوة إلى التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب”، التي أعلن عن ميلادها رسميا صبيحة أمس الأحد، قصد المشاركة مباشرة في الحوار مع السلطات العمومية بدلا الممثلين المحليين الذين يمارسون التمييز بين مختلف طبقات المجتمع. ونقل الشباب البطال، لائحة عن مطالبهم تتصدرها التوزيع العادل للثروات، خصوصا على أهلها من أبناء الجنوب الذين يعيشون الويلات مع الشركات المتعددة الجنسيات، داعين تدخل الجهات الوصية لإيجاد مناصب عمل دائمة، وإرسال لجنة تحقيق مستقلة وشفافة لكشف ما يحدث على مستوى وكالات التشغيل بمختلف ولايات الوطن، وتخصيص منحة شهرية تحفظ ماء وجه البطالين تعادل 50 بالمائة من الأجر الأدنى الوطني المضمون.وشارك في الاحتجاج بعض عائلات البطالين، على غرار الشاب (ب. م) البطال، وزوجته وابنه ذو الخمس سنوات، المعاق منذ سن تسعة أشهر على إثر حقنة الهليوم التي أقعدته الفراش وأوقفت نموه، حيث طالب بتدخل رئيس الجمهورية، لنقل ابنه للعلاج في الخارج، حدث هذا وسط مشادات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، التي كادت أن تخلف جرحى، حيث انتهت باعتقال ثلاثة منهم، تم اطلاق سراحهم بعد أن هدأت الأوضاع بوزارة العمل التي قبلت أن تستقبل ممثلين عن التنسيقية، دون أن تعطي ضمانات لهم لحل مشكلهم مكتفية بوعود شفاهية، حسبما نقله طاهر بلعباس، المنسق الوطني للتنسيقية لـ “الفجر”. غنية توات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)