تعقد منظمة التعاون الاسلامي اجتماعا استثنائيا على المستوى الوزاري لمناقشة أوضاع أقلية "الروهينغا" المسلمة في ميانمار وذلك في التاسع عشر من شهر يناير الجاري بماليزيا.وعقدت بعثة المراقبة الدائمة التابعةلمنظمة التعاون الإسلاميلدى الأمم المتحدة اجتماعا طارئانهاية شهر ديسمبر الماضي فينيويوركلمجموعة المنظمة لمناقشة أوضاع أقلية الروهينغا فيميانمار حيث استمعت إلى إحاطات إعلامية عن تطورات الازمة من مختلف المصادر والحالة على أرض الواقع والتقارير المتعلقة بالحرمان من حقوق الإنسان الأساسية والاعتقالات التعسفية والمعاملة غير الإنسانية للروهينغا في مخيمات الاعتقال وعدم وصول المساعدات الإنسانية وإحراق القرى وتشريد أكثر من ثلاثين ألفا من الروهينغا منذ التاسع من أكتوبر الماضي.وأدان أعضاء مجموعة المنظمة في نيويورك الوضع المتدهور وأعربوا عن قلقهم إزاء الآثار المترتبة للأزمة الراهنة على بلدانهم مشيرين إلى وجود عشرات الآلاف من اللاجئين والمشردين الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة.وشدد الأعضاء على الحاجة إلى امتثال القوات المسلحة في ميانمار لسيادة القانون وعلى الحاجة إلى قيام الحكومة هناك بتيسير إجراء تحقيق حقيقي مستقل في أعمال العنف المبلغ عنها وفي انتهاكات حقوق الإنسان التيتعرضت لها أقلية الروهينغا.ورحب أعضاء المجموعة بإعلان ممثلماليزيا استضافتها الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمناقشة أعمال العنف المستمرة ضد أقلية الروهينغا المسلمة.وكانت شبكة حقوق الإنسان في ميانمار قد قالت في تقرير إن ما يحدث في إقليم أراكان غربي البلاد يرقى إلى مستوىجرائم ضد الإنسانية.ونقل التقرير شهادات بشأن ضلوع الأجهزة الأمنية في الدمار الذي تعرضت له أحياء وقرى تعيش فيها أقلية الروهينغا المسلمة قرب الحدود معبنغلاديش.من جهتها ذكرت منظمة"هيومن رايتس ووتش"الحقوقية الدولية أن الجيش في ميانمار أحرق 1500 منزل على الأقل يمتلكها أفراد الروهينغا في ولاية أراكان (شمال غرب).ميانمار تعترف بارتكاب تجاوزات بحق الأقلية المسلمة وتتعهد بالتحقيقأعلنت حكومة ميانمار امس الإثنين أنها تتعهد بالتحقيق في مقطع مصور أظهر عددا من رجال الشرطة وهم يعتدون بالضرب على بعض القرويين من مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان مما يشكل اعترافا للمرة الأولى بارتكاب تجاوزات بحق هذه الأقلية.وأفاد بيان حكومي نشرته صحيفة "غلوبل نيو لايت أوف ميانمار" الرسمية أن السلطات التزمت باتخاذ إجراءات بحق عناصر الشرطة الذين تعرضوا لقرويين من "الروهنغيا" بالضرب خلال عملية نزع ألغام في 5 نوفمبرالماضي في قرية كوتانكوك.وأظهرت مشاهد المقطع المصور الذي انتشر على مواقع الإنترنت عناصر من الشرطة يضربون شابا أجلس أرضا بالقوة إلى جانب عشرات من القرويين وأيديهم فوق رؤوسهم وبينت المشاهد 3 ضباط في زيهم العسكري يضربون أحد الرجال الجالسين على الأرض بالعصا ثم يركلونه بأقدامهم على وجهه.والأسبوع الماضي طالب أكثر من 12 من حاملي جائزة "نوبل" للسلام مجلس الأمن الدولي بالتدخل لتفادي المأساة الإنسانية والتطهير العرقي والانتهاكات الحقوقية في ميانمار.وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" مؤخرا أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة أظهرت دمار 820 منزلا خلال نوفمبر الماضي في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينغا في أراكان فيما طالبت الأممالمتحدةفي ذات الشهر سلطات ميانمار بالتحقيق في أعمال العنف وضمان احترام كرامة وحماية المدنيين.ومع اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في يونيو 2012 بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة على أمل الحصول على الأمن ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا في مخيمات بولاية أراكان بعد أن حرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982. إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش بينما تصنفهمالأممالمتحدةب"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/01/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz