الجزائر

اجتماع اتحاد الغرف العربية فرصة لإعادة تموقع الجزائر جهويا



تحتضن الجزائر يومي 9 و10 ماي الجاري، أشغال الدورة 127 لمجلس اتحاد الغرف العربية. وتُعد المرة الأولى التي تستضيف فيها الجزائر هذا الاجتماع بعد طلب منها، حيث تسعى من خلاله إلى إعادة تموقعها على المستوى العربي، والتأكيد على جاذبية السوق الوطنية من خلال استقبال وفود اقتصادية هامة بالمناسبة.ذلك ما كشفت عنه المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة «كاسي» وهيبة بهلول أمس في تصريح خصت به «المساء»، حيث أوضحت أن هذه التظاهرة التي تحتضنها بلادنا لأول مرة بطلب منها، تأتي في إطار «سعي الغرفة الجزائرية لإعادة التموقع على المستوى الجهوي، ومن خلاله تأكيد الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة». وذكرت في السياق أن الغرفة تعمل على «وضع حد لسياسة الكرسي الشاغر» الذي ميزها لسنوات، والتأكيد بالتالي على دور الجزائر عبر مؤسساتها.
وسيكون الاجتماع حسب محدثتنا فرصة للحديث عن مسألة الاندماج الاقتصادي العربي، الذي تعترف بأن تحقيقه ليس بالسهل في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية والأزمات التي تمر بها وحالة التشتت، إلا أن الأمر يبقى مطروحا، ويتم السعي إليه في مثل هذه المناسبات.
كما ستكون الجزائر في واجهة الحدث بالتركيز على جاذبيتها الاقتصادية وقدراتها في مجال استقطاب الاستثمارات في ظل سياسة التنويع الاقتصادي، وهو ما تضعه الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة نصب عينيها ضمن الدور الجديد المخول لها في هذه المرحلة.
وفي برنامج الاجتماع مواضيع أخرى، منها تعزيز دور غرف التجارة في الوطن العربي، وتعزيز مكانة القطاع الخاص؛ إذ تلفت السيدة بهلول الانتباه إلى أهمية تجربة بعض الدول العربية، مثل دول الخليج ومصر في إعطاء القطاع الخاص مكانة هامة في السوق، وهو ما سيتم عرضه بالمناسبة، لاسيما أن الجزائر تشهد تناميا أكبر لدور هذا القطاع في الفترة الأخيرة. ويناقش الاجتماع، من جانب آخر، جوانب تقنية تتعلق بالأمور الداخلية لاتحاد الغرف العربية.
وكشفت محدثتنا عن تنظيم منتدى اقتصادي بالمناسبة تحت شعار «ترقية الاستثمار في الجزائر»، سيكون متزامنا مع افتتاح الطبعة 51 لمعرض الجزائر الدولي، حيث ستنظم زيارة للجناح الوطني للوفود العربية المشاركة لإبراز ما وصلت إليه الصناعة الجزائرية.
وحسب المديرة العامة للغرفة، فإنه إضافة إلى رؤساء غرف التجارة العربية، ستشارك دول عربية في هذا الموعد بوفود اقتصادية هامة، على رأسها «ليبيا التي تعود بقوة وهي مهتمة كثيرا بالسوق الجزائرية، والسعودية التي ستشارك بوفد هام من رجال أعمالها، إضافة إلى حضور مميز لرجال أعمال سوريين ووفد اقتصادي هام من العراق ووفد اقتصادي قطري هام».
يُذكر أن من بين المهام المنوطة باتحاد غرف التجارة العربية دعم الجهود الحكومية الهادفة إلى التكامل والتنسيق بين اقتصادات الدول العربية، وتشجيع التجارة العربية البينية، ودعم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وصولاً إلى السوق العربية المشتركة، واستقصاء مجالات وفرص الاستثمارات العربية المشتركة، والعمل على التعريف بها والترويج لها، فضلا عن اقتراح السياسات الاقتصادية التي تزيد من قدرة القطاع الخاص العربي على المساهمة الفاعلة في الجهود الإنمائية العربية، وتبنّي مواقف القطاع الخاص العربي تجاه القضايا والسياسات الاقتصادية المختلفة، وإيجاد منابر حوار منظمة ومتجددة بين القطاع الخاص العربي ومؤسسات اتخاذ القرار الاقتصادي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)