أقدمت سلطات ولاية وهران، على اقتلاع عشرات أشجار النخيل الفاسدة التي تم غرسها للزينة قبل نحو شهر فقط على مستوى الطريق السيار،حيث شرع عمال في اقتلاع أشجار النخيل باستعمال جرافات وشاحنات، حيث تقوم الجرافة باجتثاث النخلة من جذورها وإسقاطها، ومن ثمة حملها على متن الشاحنات، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة مرور خانقة على مستوى الطريق السيار شرق غرب بالمدخل الجنوبي لوهران، وتحديداً على مستوى بلدية الكرمة. وقد انطلقت عملية إزالة أشجار النخيل تلك قبل نحو أسبوع على بعد أمتار فقط من حاجز الدرك الوطني وغير بعيد عن مدخل بلدية الكرمة وتستمر العملية على طول الطريق السريع إلى غاية محور دوران الباهية بمدخل المدينة. وتسبب إسقاط أشجار النخيل وتجميعها في أزمة مرورية خانقة على مستوى الطريق السيار، أثارت سخط المواطنين الذين استغربوا إزالة الأشجار بعد شهر فقط من غرسها، بينما كان يجدر أن تتم العملية ليلا حيث تقل حركة المرور وليس في النهار وفي أوقات تكثر فيها حركة المركبات.وعن سبب اجتثاث تلك الأشجار بعد شهر من غرسها، فقد كشفت مصادر وأكد عارفون بالتشجير أن أشجار النخيل تلك تبين بأنها فاسدة، حيث ذبلت واصفر سعفها ولم يورق كما كان منتظرا، وهي أشجار كبيرة وطويلة يبلغ طول الواحدة منها مترين على الأقل، حيث وخلال عملية غرسها كان يتم تثبيتها بأسلاك معدنية تشدها من مختلف الجوانب، ويتم غرسها وأوراقها مجمّعة على أساس أنها عندما تورق تتفتح أوراق النخيل من تلقاء نفسها، وتم سقيها عند غرسها وهي العملية التي سببت مشاكل كبيرة أيضا لمستعملي الطريق السريع. لكن بعد مرور تلك المدة، لم تتفتح أوراق النخيل، بل ذبلت واصفرت، وسقط الكثير منها بفعل الرياح. معلومات أولية كشفت أن أشجار الزينة تلك تم جلبها من دولة خليجية بموجب صفقة مع إحدى المؤسسات المختصة في المجال، وأضاف مصدر أن النخلة الواحدة كلفت ما لا يقل عن 10 ملايين سنتيم، وهو ما يثير الانتباه حول هذه الصفقة ومن وراءها وكيف تمت ولماذا شرع صاحبها في اقتلاع ما تم غرسه؟ من جهة أخرى، كشف لنا عارفون بأشجار النخيل، عن أن النخيل المستعمل للزينة غير ذلك الذي تم غرسه، حيث يفترض أن تكون النخلة صغيرة لا كبيرة كتلك المغروسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مختار
المصدر : www.elbilad.net