الجزائر

اثنان منها أقيما دون جمهور بعين الدفلى الوزارة مطالبة بإعادة النظر في تنظيم الأسابيع الثقافية



أظهر الافتتاح الأخير للأسبوعين الثقافيين بدار الثقافة الأمير عبد القادر لولايتي سعيدة وبجاية بعين الدفلى تراجعا رهيبا في حضور الجمهور لهذه الفعاليات التي تكلف الوزارة المعنية أموالا طائلة، ناهيك عن متاعب التنقل لهذه الوفود التي تصطدم بقاعات شبه فارغة.  برزت ظاهرة عزوف الجمهور عن الأسابيع الثقافية للولايات مؤخرا بالمكتبة المركزية، مما يحتم على الوزارة الوصية التدخل واتخاذ إجراءات لتفعيل التظاهرات.الوضعية المأساوية التي عاينتها ''الخبر'' بالموقعين المذكورين، تكشف عن النقائص والخلل المسجل في استثمار هذه الكنوز والاستفادة منها، في ظل هجران الجمهور للقاعات كما حدث في الأسبوع الثقافي لولاية سعيدة، حيث لم يظهر إلا عدد قليل أغلبهم من الوفد المشارك.وتكررت الظاهرة مع ممثلي بجاية الذين وجدوا قاعة شبه فارغة، وهو ما أثـر نفسيا على أبناء الحسين الورتيلاني، والذين اصطدموا مرة أخرى بقاعة مكتبة لا يتعدى الحضور فيها  30فردا، معظمهم من بجاية. حيث وجد المحاضر محمد الصادق واعلي في مداخلة حول علماء منطقته، حرجا كبيرا في تقديم محطات ثـرية حول حضارة الصومام وإسهامات الحسين الورتيلاني وسيدي محمد بن شريف في الفترة العثمانية وحداد أمزيان والشيخ بن عمر في الحقبة الاستعمارية، حيث أثـرى هؤلاء سواء عن طريق الخطاب الأمازيغي أو العربي منابر العلم والتأثير في أبناء منطقتهم خاصة في علم الفلك الذي استفاد منه الفلاحون في تصحيح المفاهيم وإعطاء صورة ناصعة وسياحية اهتم بها السياح والمختصون في الدراسات المقارنة، كما أعطت دفعا قويا للزوايا التي وجدت آنذاك في هذا الثـراء والتنوع فضاء للعلم والإبداع.لكن يبقى على الوزارة المعنية بالتحرك لجعل من هذه الأسابيع فضاءات للاستفادة والاحتكاك الفعلي الذي جاءت تحمله هذه الوفود لأبناء الولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)