اتهموا منظمي المجلس الاقتصادي والاجتماعي باختيار المشاركين بعناية ممثلون عن المجتمع المدني يحتجون ويقاطعون لقاءات هيئة باباس

منع منظمو المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، أمس، عددا من المواطنين وممثلي المجتمع المدني من الدخول إلى قاعة المركز الثقافي الإسلامي بالشلف لحضور اللقاء التشاوري الذي تنظمه الهيئة المذكورة من أجل تبليغ انشغالاتهم لرئيس المجلس محمد الصغير باباس. وعبر المقصون عن استيائهم من هذه الممارسات التي جعلتهم يتساءلون عن مصداقية مهمة ''الكناس'' الذي من المفروض أنه يفتح المجال لجميع شرائح المجتمع للتعبير عن معاناتهم، وطرح انشغالاتهم التي تريد السلطات العليا معرفتها لمباشرة الإصلاحات الموعودة. وخوفا من حدوث فوضى طلب المنظمون من المحتجين تقديم رسائلهم لتسليمها إلى رئيس المجلس وطلبوا منهم عدم البقاء أمام المدخل الرئيسي للقاعة التي استقبلت ممثلي عدد من أعضاء المجمع المدني الذين تم اختيارهم، حسب المحتجين، بعناية لحضور اللقاء الجهوي الذي ضم ولايات الشلف وتيبازة وعين الدفلى. كما احتجت وقاطعت جمعيات أخرى اللقاء بسبب انتقاء رؤساء جمعيات معروفين -كما قالوا- بولائهم للمسؤولين وسعيهم لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المواطن. وركز معظم المتدخلين في اللقاء، أمس، على مشكل  البيروقراطية في الإدارة وانعدام أدنى حقوق المواطنة.  بدورهم لم يخف بعض إطارات الولايات الثلاث امتعاضهم من سير اللقاء الذي جمعهم برئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بعد أن  تحدث الأخير مطولا ورفع الجلسة دون أن يستمع لأحد، من بينهم مديرون تنفيذيون ورؤساء دوائر، مكتفيا بما تلاه الولاة الثلاثة لمختلف البرامج المنجزة وبعض النقائص فقط المتعلقة بمحدودية صلاحيات تسيير الولاة  للأموال المرصودة لمختلف المشاريع، وعجزهم عن اتخاذ تدابير لتكيفها حسب طبيعة واحتياجات كل ولاية.