اتهموا قيادة النقابة المنتهية عهدتها بالتلاعب بأموال المشتركين عمال تعاضدية التربية يطالبون سيدي السعيد بوقف الانتهاكات

قرر موظفو التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، متبوعة بإضراب عن العمل احتجاجا على تأجيل انعقاد الجمعية العامة لتجديد هياكل نقابة المؤسسة. وأعطى العمال الذين وجهوا مراسلة إلى الرجل الأول في المركزية النقابية، مهلة 10 أيام للتدخل ووقف ''التجاوزات والانتهاكات'' التي تسبب فيها -حسبهم- قياديو النقابة المنتهية عهدتهم منذ أزيد من سنة، وهدد هؤلاء بكشف المستور بخصوص ''فضائح مالية'' وتبديد أموال في مصاريف شخصية قدرت نسبة إلى المراسلة بـ200 مليون سنتيم، كما اتهم أصحاب الشكوى القيادة السابقة للنقابة ''بالموالاة''  لإدارة التعاضدية مقابل امتيازات مادية تتمثل في تسيير مؤسسات تابعة للتعاضدية تحصل عليها أفراد عائلات الإطارات النقابية، رغم تعارض ذلك مع النصوص القانونية، فضلا عن تمتعهم بسلطة تأديبية استخدمت حسب العمال ضد أي موظف ينتفض ضد هذه الممارسات. وحمل معدو المراسلة قيادة النقابة ''المغضوب عليها'' المسؤولية الكاملة في فشل الاتفاقية الجماعية التي لم تأت في مستوى تطلعات العمال البالغ عددهم 800 عامل، واتهموها بالتسبب مباشرة في عدم استفادتهم من الزيادة في الأجور التي مست جميع قطاعات الوظيف العمومي بداية من سنة 2008 إلى جانب حرمانهم من عدد من المنح الأساسية كمنحة التوثيق والتأهيل والاستقبال والخطر. وما زاد الطين بلة هو الانعدام التام لفرص الترقية التي باتت -حسبه- حكرا على فئة معينة من الإطارات النقابية.  تجدر الإشارة  إلى أن تنظيم جمعية عامة لتجديد هياكل نقابة التعاضدية التي تضم 400 ألف مشترك من قطاعات التربية والتعليم العالي والشبيبة والرياضة والثقافة، كان مقررا اليوم قبل أن يتفاجأ العمال بمراسلة أصدرتها الاتحادية الوطنية لعمال التربية، تعلم فيها بتأجيل انعقاد هذا اللقاء ''نظرا لعدم إتمام عملية جمع الملف الكامل لإجراء العملية بشفافية وديمقراطية''.