طالب العشرات من الجزائريين العائدين من الأراضي الليبية السلطات العمومية بضرورة التكفل بهم وتعويضهم للأموال الممتلكات التي فقدوها في ليبيا، بعد مغادرتهم لهذه الأخيرة التي تشهد أحداثا ثورة شعبية منذ 17 فيفري الماضي.
اعتصم أمس، أكثر من 100 شخص من الرعايا الجزائريين العائدين من ليبيا مرفوقين بعائلاتهم قدموا صباح أمس من ولايات كل من تبسّة وسوق أهراس وعنابة والبويرة وأم البواقي ووادي سوف أمام مقر وزارة التضامن الوطني لمطالبة السلطات بإيجاد حل للوضع الذي باتوا يعيشونه بعد فقدانهم كل ممتلكاتهم التي خلفوها وراءهم في ليبيا، وطالبوا بمقابلة وزير التضامن السعيد بركات.
وقال جويني حسين القادم من ولاية تبسّة، والذي كان يقيم في ليبيا أن السلطات تخلت عنهم، ولم يتم التكفل بهم منذ عودتهم إلى الجزائر، وأكد ''لا يعقل أن تتخلى عنّا الدولة الجزائرية في مثل هذه المحنة التي مستنا، بعد أن سرقت منا كل ممتلكاتنا، وخاصة المبالغ المالية الضخمة التي نهبت منا، بعضها وصل إلى أكثر من خمسة آلاف أورو''، وأضاف ''بعد أن صدّت في وجوهنا أبواب المسؤولين المحليين، ورفض والي ولاية تبسّة ورئيس المجلس الشعبي مساعدتنا، اضطررنا للقدوم إلى العاصمة لإشعار السلطات المركزية بمعاناتنا.
من جانبها أكدت الآنسة عباس سارة التي كانت تقيم رفقة خمسة أفراد من عائلتها بحي سوق الجمعة في العاصمة طرابلس، أنها، ورفقة عائلتها، لم يتم التكفل بهم إطلاقا منذ وصولهم إلى الجزائر الأسبوع الماضي. وأضافت ''لقد نصحنا مسؤولون في هيئة حقوق الإنسان الليبية بمغادرة ليبيا والعودة إلى الجزائر، كنا نظن أننا سنعيش بكرامة في وطننا، إلا أننا نكاد نتسول الآن لقمة العيش بعد أن فقدنا كل ممتلكاتنا في العاصمة طرابلس''.
وقال عبد الحفيظ بوطالب المعاق حركيا والقادم من ولاية عنابة ''اليوم قدمت إلى وزارة التضامن، ووزارة الخارجية، بعد أن رفض المسؤولون بولاياتنا التكفل بنا، وأبلغونا أنهم لا يستطيعون أن يفعلون لنا شيئا''، وأضاف ''أن أسكن في فندق في بلادي، هذا أمر لا يعقل!''
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية أعلنت أن عدد الرعايا الجزائريين العائدين إلى الجزائر، بلغ أكثر من أربعة آلاف جزائري.
36 رعية جزائرية مقيمة في ليبيا تغادر القاهرة إلى الجزائر
غادرت 36 رعية جزائرية مقيمة في ليبيا القاهرة في طريق عودتها إلى ارض الوطن. وكان هؤلاء، وأغلبيتهم من عائلات وأطفال، قد وصلوا ليلة أمس إلى التراب المصري عبر منفذ سلوم البري بالمنطقة الحدودية، ضمن جموع من المتوافدين من المصريين وعدد من العرب الذين تم إجلاؤهم نتيجة الأحداث الجارية في مختلف المدن الليبية. وكان في استقبال الرعايا الجزائريين بمنفذ السلوم الحدودي ممثلو السفارة الجزائرية بالقاهرة للتكفل بهم. وباستثناء ثلاثة أشخاص، فإن الباقي قد فقدوا وثائقهم من بينها جوازات السفر لأسباب مختلفة. واج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ياسين.ب
المصدر : www.elkhabar.com