الجزائر

اتهمهم بالتزوير وفجّر قنبلة من العيار الثقيل مدير التربية بتيزي وزو يتسبب في مقاطعة 57 مفتشا لأعمالهم الإدارية


توتر حاد تشهده مديرية التربية لولاية تيزي وزو بعد الخلافات القائمة بين أزيد من 57 مفتشا ابتدائيا مع المسؤول الأول عن قطاع التربية بالولاية، التي سببها الاتهامات الصادرة عن هذا الأخير، وتهديده بتحويل هؤلاء المفتشين إلى مجالس تأديبية بسبب التزوير في التقارير الخاصة حول المدارس الابتدائية وتضخيم الواقع. ونقل مفتشو مختلف مقاطعات ولاية تيزي وزو سخطهم إزاء ما وصلت به علاقتهم مع مدير التربية، موضحين وفي تصريحهم لـ "الفجر" أن التوتر انطلق حينما اتهمهم بتضخيم التقارير الواردة إليه بخصوص عدد المناصب المالية الشاغرة في المدارس الابتدائية، حيث أوضحت الشكوى التي تقدم بها المفتشون أنهم وفي اجتماع عقده مدير التربية يوم 11 ديسمبر المقبل حول الدورة الثانية لانتخابات الخدمات الاجتماعية والذي حضره مدراء المتوسطات والثانويات، تفاجؤوا بجملة التصريحات التي تشكك في مصداقية عملهم وتهديداته بالتحويل للمجالس التأديبية. وأضاف المفتشون الذي حضروا اجتماع المديرية وكذا اجتماع خاص بهم لمناقشة مدى الانسداد القائم مع وصاياتهم أن مدير التربية وجه اتهامات بدون دلائل حول هذه التزويرات، ما يجعلهم يعقدون اجتماعا طارئا في الثاني والعشرين من الشهر المنصرم بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" لولاية تيزي وزو،  وتم فيه دراسة موضوع التهديد وتقديم رسالة توضيحية لمدير التربية وتحديد آجال مقاطعة العمل الإداري، مع تحديد انتمائهم النقابي. وقرر مفتشو ذراع الميزان، ومعاتقة 1، أزفون، إفرحون 1 و2، واڤنون 2، ذراع الميزان 3، تڤزيرت 1، بوغني وعزازقة 3  ومختلف مقاطعات تيزي وزو مقاطعة الأعمال الإدارية بداية من الفصل الثاني الذي انطلق بداية من أمس، احتجاجا على استرجاع كرامتهم، خصوصا عندما وصل الحد إلى أن تم وصفهم "بالفئران والمزورين"، حسبما نقله هؤلاء، مطالبين من مدير التربية بتقديم دلائل على  التزوير الذي تحدث عنها. وأوضح المحتجون الذين أعلنوا عن وقف كل خدماتهم الإدارية أن السبب الرئيس لاتهامات مدير التربية لتيزي وزو راجعة إلى أن تقارير رفعت إليه بخصوص وجود حاجة في العديد من المؤسسات للأساتذة من أجل فتح مناصب مالية للأقسام التي تشهد اكتظاظا، غير أن المسؤول الأول لقطاع التربية لهذه الولاية اعتبر هذه الشكاوى تضخيما للواقع من أجل توظيف أشخاص عن طريق المحاباة والمحسوبية، وهو ما أثار سخطهم وطالبوا ببدلائل عن هذه الاتهامات. كما أعلنوا عن انضمامهم إلى نقابة "الانباف" من أجل افتكاك حقوقهم في القانون الخاص ومراجعة تصنيفهم. غنية توات
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)